تلقيت رسالة من إحدى الأخوات تقول فيها: “مضى على زواجي ثلاث سنوات، إلا أن زوجي لا يريدني أن أزور صديقاتي، فهو يرى الأمر غير ضروري. فكيف أقنعه ليوافق على زيارتي لهن”. على أي حال، دعونا نفترض مجموعة من الأسباب التي تجعل الأزواج يمنعون نساءهم من زيارات صديقاتهن وغيرهن. بعض الزوجات يعدن من زيارتهن وقد أصبن ببعض التغيير تجاه أزواجهن، كأن يطلبن أمرا ما كن يطلبنه، أو يشتكين شيئا ما كن يشتكين منه. ويدرك الأزواج عندها أن زوجاتهم سمعن شيئا ما في تلك الزيارات، وبالتالي ترتبط الزيارات بحدوث التغييرات، فيحدث بالتالي الرفض. وأحيانا تقوم الزوجة في أوقات مختلفة بعقد مقارنات بين زوجها وأزواج صديقاتها، وتظهر تلك المقارنات زوجها في مرتبة أقل من ناحية حبه لها واهتمامه بها وعطفه عليها، فيضيق الزوج بتلك الزيارات التي جعلت زوجته تطلع على ما لا ينبغي أن تطلع عليه. أحيانا تهمل الزوجة في واجبات بيتها، وتقصر في قضاء حاجات زوجها المختلفة، فيرى زوجها أن هذه الزيارات هي التي تشغلها عن أداء واجباتها البيتية المختلفة، فيكره زياراتها ويراها سببا في تقصير زوجته وإهمالها، ومن ثم يجد أن منعها منها يعينها على الانصراف إلى بيتها وإعطائه ما يستحقه من وقت وجهد كانا ضائعين في الزيارات. ولكي تقنع الزوجة زوجها بعدم منعها من التواصل مع صديقاتها، فعليها أن تبدي لزوجها مزيدا من الاهتمام حين تعود من زياراتها، ولا بأس من أن تخبره أنها تجده خيرا من جميع أزواج صديقاتها. وقبل أن تقوم بأي زيارة عليها أن تنهي جميع أعمال البيت، وأن تبدي له استعدادها للعودة إلى البيت فورا متى ما رغب في ذلك. ويمكن كذلك أن تشرح لزوجها أنها تحتاج إلى الجلوس مع صديقاتها كما يحتاج هو إلى مجالسة أصدقائه ومحادثتهم، وأن هذا يمنحها راحة وطاقة تساعدانها على مواصلة عطائها لزوجها وأولادها وبيتها. ناقشيه أختي العزيزة بحكمة وذكاء وستجدين تغييرا ملموسا في سلوكه.