رغم أن حي الفيصلية من أقدم أحياء مدينة عرعر، إلا أن الصفة التي تلحقه غالبا هي أنه الأسوأ؛ فالحي الذي سكنه آلاف عدة من المواطنين يقوم على بنية تحتية متهالكة وغاية في السوء؛ حيث تكثر الحفر والتشققات في شوارعه، وتتجمع فيه مياه المجاري في المستنقعات حول المنازل، أما النظافة العامة فلا تكاد تُلحظ مع ترسية مشروع نظافة الحي على شركة ضعيفة جدا لا تملك مقومات التنظيف، كما يقول مواطنو الحي. وقال أحمد المجلاد، من سكان الحي، إن عمال النظافة لا يقومون سوى بتجميع علب المشروبات الغازية من أجل إعادة بيعها لمصانع الخردة لإعادة الإنتاج. وأضاف: “إنهم لا ينظفون الشوارع ولا يهتمون بتفريغ الحاويات، ودائما ما أشاهد عمال النظافة وهم يفتشون في مكبات القمامة بحثا عن أغراض صالحة لبيعها أو استخدامها، وهذا هو ما يقومون به، أي أنهم لا يختلفون عن المشردين، وليسوا عمال نظافة”. ويوافق عيد الصبار على ما ذكر جاره، مضيفا أنه يحرص بنفسه على وضع مخلفات منزله في حاوية قُرب بيته، لكن للمفارقة يأتي عمال النظافة وينبشون الحاوية ثم ينشرون المخلفات على قارعة الطريق ويغادرون، أي أنهم يوسّخون الحي ولا ينظفونه! وقال منصور العايد إنه عندما ينظِّف عمال النظافة مرة في الشهر الحاويات فإنهم لا يكتفون بنقل القمامة بل يأخذون الحاويات معهم، وأحيانا يرمونها على بُعد عشرات الأمتار من مكانها الأصلي، وأصبح عملنا في الحي أن نتابع عمال النظافة ونحاول أن نحمي الحي منهم، بدلا من العكس. فيما أوضح مالك العنزي أن منزله محاصر الآن بمخلفات بناء قديمة تركها جيران سابقون ولم تزلها البلدية. وقال: “نطالب أمانة الحدود الشمالية بمعالجة الوضع حالا؛ كونه لا يحتمل”.