رعى الدكتور عبدالعزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام، الحفل الذي أقامه نادي الرياض الأدبي مساء أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي لتسليم جائزة كُتّاب العام في دورتها الثانية، التي فاز فيها بالمناصفة كل من الدكتورة عواطف نواب عن كتابها (كتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز)، والقاص عدي الحربش عن مجموعته القصصية (حكاية الصبي الذي رأى النوم). وتطرَّق الدكتور عبدالله الوشمي إلى النشاط الثقافي المزدهر الذي تعيشه السعودية على صعيد التأليف والنشر. مشيرا إلى آلية عمل الجائزة واختيار الفائزة فيها وأهميتها في دعم الكتاب السعودي. كما قدّم الوشمي في كلمته شكره العميق إلى بنك الرياض الذي شكَّلت شراكته المالية دعما للجائزة وضمانا لاستمرارها. بعد ذلك كرَّم الدكتور خوجة الفائزَيْن وسلمهما قيمة الجائزة (50 ألف ريال لكل فائز)، وارتجلت الدكتورة عواطف نوّاب كلمة موجزة، أشادت فيها بكل من أعانها على تأليف الكتاب، وشكرت النادي الأدبي بالرياض على تكريمها، ثم تلا القاص عدي الحربش كلمة شكر وعرفان لوالديه وزوجته وأصدقائه الذين شجّعوه جميعا على نشر قصصه التي “كتبها في ليالي كندا الباردة”، كما أشار. وأدار الدكتور سعد البازعي بعد ذلك حوارا مفتوحا مع الدكتور خوجة، الذي تلقى أسئلة الحاضرين، وأجاب عن استفساراتهم حول آلية عمل الوزارة والقضايا الراهنة التي تشغل أوساط المثقفين والأدباء. وفي معرض إجابته عن أسئلة الحضور أكد الدكتور خوجة أن الوزارة تعمل جاهدة بكل طاقتها على تنفيذ التوصيات التي اختتم بها (مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث) أعماله، في خطوة جريئة استقبلها الحضور بتصفيق حار، ولاسيما أن تلك التوصيات تضمنت عددا من المقترحات المهمة التي يتطلع الأدباء والمثقفون إلى الإسراع في تنفيذها. وطالبت إحدى الحاضرات بضرورة تفعيل دور المرأة وتمكينها من دخول مجلس إدارة الأندية الأدبية أسوة بالرجال وعدم الاكتفاء بحضورها الرمزي في اللجان الفرعية، وأقرّها الدكتور خوجة، وقال “إنه مطلب مشروع ولا اعتراض عليه”. وردا على مداخلة من أحد الحضور الذي اعترض على الاختلاط في لجان الأندية الأدبية قال الدكتور البازعي: “إن هذا الاختلاط من الأمور المحمودة في هذا الجانب ولا شبهة فيه، وإن الشرع حرَّم الخلوة لا الاختلاط”.