أعلنت جمارك الخليج عن ضبط وإتلاف 293 طنا من الأدوية المزيفة في 2008، كما أكدت نجاحها في مراقبة الأساليب الجديدة التي يتبعها المحتالون، وأثمر ذلك في 2007 عن إحباط دخول أدوية مزيفة تقدر قيمتها بأكثر من 5.4 مليون دولار (20.25 مليون ريال). وجاء في مؤتمر مكافحة الغش الدوائي الذي نظمته وزارة الصحة الإماراتية بالشراكة مع شركة فايزر واحتضنته دبي واختتمت فعاليات أمس الأول أن الغش الدوائي مشكلة دولية متنامية ويشكل تهديدا خطيرا للصحة والسلامة العامة، كون إنتاج الأدوية يجري دائما في أماكن غير مرخصة، وفي ظروف غير صحية. وتحتوي الأدوية المزيفة على كميات غير معروفة من المواد الصيدلانية الفعالة، واكتشف أيضا أنها تحتوي على مواد سامة مثل الزرنيخ وحمض البوريك والرصاص، إضافة إلى الغبار والشمع والحبر، وقد تسبب في حدوث وفيات. وأوصى مؤتمر مكافحة الغش الدوائي بضرورة التعاون بين الجهات المعنية من أجل رفع مستوى الوعي بالآثار الجانبية الخطرة للأدوية المزيفة. كما أوصى المشاركون باختيار الإمارات لتكون مركزا لدعم دول الشرق الأوسط بالمستجدات المتعلقة بتقنيات مكافحة الغش الدوائي، وقرروا أن تكون هي الدولة المضيفة لمؤتمر الغش الدوائي على مستوى العالم المقرر انعقاده العام المقبل. وشارك في المؤتمر عدد من المسؤولين الحكوميين من وزارة الصحة والشرطة والصيدليات والجمارك من السعودية ومختلف دول الخليج العربية والشرق الأوسط، حيث عملوا خلال فترة المؤتمر على تبادل أفضل الممارسات وتشجيع التعاون والتنسيق المشترك، وتسليط الضوء على أهمية إجراء التعديلات التشريعية والتنظيمية بما ينسجم مع تحقيق الأهداف المرجوة واستراتيجيات جهود المكافحة، إضافة إلى تطوير خطط عمل محددة لكل بلد من البلدان الممثلة في المؤتمر. وقال الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة الإماراتي: “إن المؤتمر يأتي فى إطار الحرص على مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة تقدم القطاع الصحى وفي إطار المسؤولية الاجتماعية محليا وعالميا، فجميعنا يدرك ما تبذله الدول والمنظمات الدولية المعنية من جهود حثيثة لمكافحة الغش الدوائي الذي يمارسه البعض دون مراعاة للصحة العامة، مخالفين بذلك القوانين والشرائع السماوية والوضعية والتي كفلت جميعها حق الإنسان في الحفاظ على جسده سليما معافى”. وقال غاي ليلماند الرئيس الإقليمي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في شركة فايزر: “في الوقت الذي لا تزال فيه الأدوية المزيفة تشكل تحديا كبيرا على سلامة مجتمعات الرعاية الصحية عبر العالم فإن الشراكة القومية بين القطاعين العام والخاص تمثل حركة جديدة وتكتسب زخما قويا في هذه المنطقة والعالم عامة. وإنه لأمر واضح أن الحكومات والمنظمات الدولية، وأجهزة الشرطة والجمارك، ومؤسسات قطاع الرعاية الصحية والدوائية تتعامل في الوقت الحاضر مع الأدوية المغشوشة بالجدية المطلوبة، ونحن في شركة فايزر نرى أن الابتكار والتعاون هما الحل الأمثل لجملة التحديات التي تعترضنا اليوم”.