أطلق الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أمس أعمال منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض وسط حضور كبير من رجال المال والأعمال في السعودية. وأكد الأمير نايف بن عبدالعزيز أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى تجسد دعما كبيرا لأعماله وأنشطته، حيث ينعقد في ظل نمو اقتصادي متسارع واكب إصلاحات شاملة شهدتها السعودية في العهد الزاهر لخادم الحرمين، وأشار إلى أن انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى متزامن مع العودة الحميدة للأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالما معافى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية. وأضاف النائب الثاني خلال كلمته التي ألقاها: “إن الحكومة السعودية تبذل جهودا مقدرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الجهود ظاهرة للعيان، ولعل من أبرز نتائجها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، وإنجازات البنية التحتية، والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد، وتطوير الموارد البشرية، ويعد تجاوز السعودية لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ومحدودية أثرها في الاقتصاد الوطني أكبر دليل على نجاح السياسات المالية والنقدية للحكومة، ويتضح ذلك جليا من خلال تدشين العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية بمليارات الريالات في الوقت الذي تعاني فيه دول العالم من ركود اقتصادي ونقص في السيولة النقدية، وكان ذلك نتيجة لدعم وتوجهيات خادم الحرمين وولي عهده الأمين التي من شأنها تكريس دعائم التنمية الشاملة والأمن والاستقرار، والقضاء على كل ما يهدد أمن الوطن وسلامة المواطن من الداخل والخارج؛ ما هيأ الظروف الملائمة للبناء والتطوير والاستثمار. واعتبر أن ما يتميز به المنتدى، مشاركة واسعة من كافة أنحاء السعودية من رجال وسيدات أعمال وخبراء وأكاديميين واستشاريين، وتتسم فعالياته بالطرح العلمي لمختلف القضايا والمشكلات الاقتصادية الوطنية والبحث في الحلول المناسبة، وهذا ما جعل توصيات المنتدى في دورته السابقة تلقى اهتماما بالغا من خادم الحرمين الشريفين الذي أحالها إلى كافة الجهات الحكومية للاستفادة منها”. وتطلع الأمير نايف إلى أن يسفر المنتدى في دورته الحالية عن توصيات مثمرة وعملية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، بما ينعكس على هذا الوطن ومواطنيه بالخير والرقي والتقدم. كما علق آمالا كبيرة على المنتدى ليصبح مركزا فكريا استراتيجيا لدراسة ومعالجة القضايا الاقتصادية من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة يعم نفعها على سائر المواطنين أينما وجدوا. من جانبه، أكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض: “إن ما يدفعنا للعمل الجاد في المنتدى هو ما تحظى به بلادنا من مكانة مرموقة لدى جميع دول العالم لما حباها الله بقيادة واعية حكيمة جعلت بلادنا واقتصادنا في منأى عن تأثيرات الأزمة العالمية التي عصفت بكثير من اقتصاديات العالم”. وذكر أن جميع دول العالم تنظر إلى السعودية بأنها هي الشريك المهم والمكان المناسب لإقامة الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات في شتى المجالات”. وتم في نهاية المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة.