أعلنت الأممالمتحدة أمس أن المفاوضات في قمة المناخ شهدت تقدُّما رغم اعتراضات الدول الإفريقية التي أبطأت المحادثات عندما اتهمت نظيرتها الغنية بعدم فعل شيء يُذكر لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك قبل أربعة أيام من اجتماع زعماء العالم لصياغة اتفاقية جديدة للمناخ في العاصمة الدنمركية. ويحاول المفاوضون استغلال ما تبقى من وقت قليل للتوصل إلى اتفاق جديد بخصوص مكافحة التغير المناخي في قمة سيحضرها 110 من زعماء العالم الجمعة المقبل، بتحويل الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الحفري إلى مصادر طاقة نظيفة، في محاولة لتجنُّب موجات الحر والفيضانات والانهيارات الطينية وارتفاع مستويات المياه في البحار. من جهة أخرى أجبر تدافع الجماهير السلطات الدنمركية على إغلاق مؤقت لمحطة مترو تخدم مقر انعقاد قمة المناخ، وذلك لليوم الثاني على الترتيب. ووقف الكثيرون في طوابير طويلة، بينهم نشطاء وصحافيون؛ للمرور عبر التفتيش الأمني أو لتسجيل أسمائهم للمشاركة في فعاليات القمة؛ ما أعاق المدخل. وأكدت وزارة الخارجية أن اللوم يقع جزئيا في ذلك على نظام الاعتماد الذي تبنته الأممالمتحدة للمشاركة في القمة؛ حيث أخفق النظام في مواجهة الطلب.