باشر سلاح المهندسين في الجيش السعودي أمس مهامه في تمشيط الخطوط الأمامية على الشريط الحدودي مع اليمن، في مناطق قريبة من جبل الدود التي زرع فيها المتسللون المسلحون ألغاما قبيل انسحابهم منها إثر مواجهة حامية أسفرت عن مقتل وضبط الكثير منهم، فيما قصفت المدفعية والطيران الحربي معاقل لمتسللين مسلحين تمركزوا في المناطق القريبة من جبل الدود واختبؤوا في بعض كهوفه، إضافة إلى الخنادق والتحصينات المحيطة بمنفذ الجابري الحدودي. وكان القصف المدفعي تواصل طوال ساعات ليل أمس الأول بهدف شل تحركات المسلحين وإنزال أكبر الخسائر بهم، قبل أن تنجح وحدات المظليين والقوات البرية في السيطرة على تلك المواقع وإنزال خسائر كبيرة بالمسلحين. من جهة أخرى عادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها تدريجيا إلى محافظة الخوبة بعد إحكام السيطرة على كافة المواقع الحدودية التي دخلها المتسللون، حيث باشر محمد الشمراني محافظ الخوبة أمس عمله من مقر المحافظة، فيما فتحت بعض المحال التجارية أبوابها. وفي مخيم الإيواء أشارت إحصائية إلى أن الخيام التي نصبت في المخيم بكامل تجهيزاتها بلغت حتى الآن 800 خيمة، كما تم وضع مركز للهلال الأحمر بكامل التجهيزات يضم 18 طبيبا وممرضا، كما تم تأمين عيادة متنقلة في الموقع. كما تم تجهيز عدد 23 ثكنة مجهزة بالكامل من أدوات كهربائية وفرشات وكراسي وطراحات للنوم. إلى جانب أعداد كبيرة من الموظفين في بعض القطاعات ذات العلاقة وكذلك تأمين العديد من المعدات والآليات.