أثار انسحاب سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم من أعمال مؤتمر تطوير الاتحاد العربي لكرة القدم الذي دشنه أمس الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم في حضور نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد أمس بقصر المؤتمرات بالرياض الكثير من علامات الاستفهام بعد أن حضر وغادر السعودية صباحا. وكشف الأمير سلطان بن فهد أن زاهر كان موجودا وغادر إلى مصر صباح أمس برفقة الوفد المرافق له بعد اعتذاره بتعرضه لظرف طارئ مشيرا إلى أن الاتحاد العربي حريص على وحدة الصف، ومؤكدا التواصل مع الطرفين المصري والجزائري لكي تعود العلاقة بينهما إلى سابق عهدها وفي سبيل عودة الوفاق العربي إلى ما هو عليه. وبين الأمير سلطان أنهم لم يناقشوا البطولات العربية مشيرا إلى أن هناك دراسة لتطوير البطولات العربية من خلال الالتقاء بين الاتحاد العربي وشبكتي الجزيرة الرياضية وقنوات راديو وتلفزيون العرب لكي تتواكب مع مشاركات المنتخبات العربية في مختلف البطولات وقال: “أعتقد أن الأشهر الستة المقبلة ستشهد الإعلان عن بطولة عربية جديدة في ظل دراسة الأمور حاليا”. وقدم شكره على مكرمة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مقر للاتحاد العربي واللجان الأولمبية الوطنية التي تعد إحدى المكرمات التي غمر بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد العربي، مؤكدا أنها ليست غريبة عليه لأنه سباق للم الشمل العربي واستبعد الأمير سلطان بن فهد إقامة دوري أبطال العرب كل أربع سنوات، وقال: “هناك مقترحات كثيرة لا أستطيع الإعلان عنها لأنها قيد الدراسة ومن المحتمل أن تكون البطولة كل سنتين” وعن هيكلة الاتحاد العربي قال: “هناك لجنة تحضيرية برئاسة محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري استغرقت دراستها ستة أشهر ووضع خطط ولوائح بديلة في ظل وجود رغبة لدى الجميع لتطوير لجان الاتحاد العربي، وستناقش على امتداد فترة المؤتمر، وجميع الاتحادات بما فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم يطور أداءه وإن شاء الله اتحادنا العربي يطور أداءه”، موضحا أن تطوير موقع الاتحاد العربي الإلكتروني تحت الدراسة وسيتم الانتهاء منه قريبا. ومن جانبه رفض محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم النائب الثاني لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم التعليق على مغادرة سمير زاهر إلى مصر أو إيضاح ما إذا كان للأوضاع بين البلدين بعد الأحداث المصاحبة لمواجهة مصر والجزائر الفاصلة للتأهل إلى كأس العالم دور في ذلك، وقال: “نحن الآن في اجتماعات لتطوير الاتحاد العربي لكرة القدم ولن أتطرق لأي أمور أخرى وأتمنى أن تتركونا فيما أتينا من أجله”. ومن ناحيته أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن سبب انسحابه من اجتماعات مؤتمر تطوير الاتحاد العربي للعبة أمس جاء بعد علمه بوجود محمد روراوة نظيره رئيس الاتحاد الجزائري. وقال زاهر في مداخلة هاتفية عبر برنامج (القاهرة اليوم): “القضية مع روراوة ليست مجرد مشكلة بين الاتحادين المصري والجزائري بل هي أكبر من ذلك”. مضيفا أن قرارا سيتم إصداره من الجهات الرسمية في مصر سيمنع دخول رئيس الاتحاد الجزائري إلى البلاد بعد انكشاف حقيقة أنه كان المحرض والسبب الرئيس في الأحداث المشينة التي حدثت خلال مواجهة مصر والجزائر في السودان خلال اللقاء الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2010.