نظمت الجمعية السعودية لهشاشة العظام محاضرات توعوية حول هشاشة العظام وذلك في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، في إطار حملة مكافحة هشاشة العظام التي أطلقتها الجمعية مؤخرا في مدينة الرياض. وأوضحت الدكتورة صفية الشربيني استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري عضو الجمعية السعودية لهشاشة العظام أن المحاضرات التوعوية سلطت الضوء على مرض هشاشة العظام، وأعراضه، وآلية حدوثه وطرق تشخيصه، والوقاية منه، كما ألقت الضوء على دور التغذية في مكافحة الهشاشة، والمستجدات العلاجية للمرض، بالإضافة إلى توزيع الاستبانات وعمل الفحوصات المجانية. وأضافت: “أقيمت على هامش المحاضرات ورشة عمل تم من خلالها تقديم الاستشارات الطبية، والنصائح التوعوية للحضور من خلال ركني الاستشارات الصحية والتغذية”. وبينت الدكتورةالشربيني: “تأتي هذه الخطوة إكمالا للنهج المتبع في الجمعية بالعمل الجاد على نشر التوعية حول هذا المرض، حيث أثبتت الدراسة التي أجريت في مستشفى الملك خالد الجامعي أن أكثر من 40 في المئة من النساء السعوديات يصبن بالهشاشة بعد سن ال50، وتزيد هذه النسبة لتصل ل60 في المئة بعد سن ال70، كما أوضحت دراسة قام بها الدكتور رياض السليماني أن 25 في المئة من الرجال السعوديين فوق سن ال50 مصابون بهشاشة العظام”. وأضافت: “يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي لا يكتشفها الشخص المصاب إلا بالكشف المبكر، أو بعد تعرض أحد عظامه للكسر، ومن أخطر الكسور التي يواجهها مريض الهشاشة هو كسر عظمة الورك بالإضافة إلى الظهر والساعد”. وشددت الدكتورةالشربيني على أهمية البدء في محاربة مرض الهشاشة والوقاية منه منذ سن الطفولة من خلال تناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين “د”، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة، أما العلاج فمنه ما يعمل على تثبيط عمل الخلايا المسؤولة عن نخر العظام مثل البسفوسفونات تؤخذ إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن الوريدي مرة كل ثلاثة أشهر لدواء الإبادرونات أو مرة واحدة فقط في السنة لدواء الزوليدرينات (أكلاستا - ACLASTA )، وأدوية أخرى تعمل على زيادة نشاط الخلايا التي تبني العظم مثل دواء الاسترونشيم وحقن هرمون الغدة الجار درقية.