تشتعل درجة حرارة المنافسة في دوري زين السعودي للمحترفين، اليوم، من خلال مواجهتي ديربي المنطقتين الشرقية والغربية، واللقاءين اللذين يجمع أولهما الاتحاد والأهلي والثاني القادسية والاتفاق ضمن إطار منافسات الجولة العاشرة. الاتحاد والأهلي يحتضن ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مواجهة العيار الثقيل، التي تجمع الاتحاد والأهلي المتطلعين لإسعاد جماهيرهما، والعودة إلى الانتصارات ومسح الصورة السيئة للمواجهات السابقة بعد خسارة الاتحاد آخر لقاءين أمام الشباب والاتفاق، وتعادل الأهلي مع النصر، على الرغم من تقدمه بثلاثة أهداف. ويشكل عامل النقص علامة بارزة في سماء مواجهة الليلة، حيث يفتقد الاتحاد قائده محمد نور وزميليه سعود كريري ورضا تكر؛ بداعي الإيقاف، إلى جانب إصابة: أسامة المولد، راشد الرهيب ونايف هزازي، فيما يغيب عن الأهلي: حسن الراهب، تيسير الجاسم، أحمد كانو، منصور النجعي، أحمد مفلح وأحمد درويش؛ ما سيجبر المدربين على البحث عن البدلاء؛ لسد المواقع الشاغرة. ويطمح الاتحاد للعودة إلى منافسة الهلال على الصدارة، حيث يحتل المرتبة الثالثة ب15 نقطة، جمعها من سبعة لقاءات، بينما يحل الأهلي خامسا ولديه 11 نقطة، جمعها من ثمانية لقاءات. وكان الأرجنتيني كالديرون استعد للقاء بسرية تامة، وعمل على تعويض غياب اللاعبين الذين في صفوف الفريق وتجهيز البدلاء، وينتظر أن يدخل اللقاء بتشكيل مكون من: مبروك زايد، حمد المنتشري، صالح الصقري، محمد سالم، أحمد حديد، مشعل السعيد، مناف أبوشقير، هشام بوشروان، أمين الشرميطي وطلال المشعل. في المقابل، تظل عودة مالك معاذ دعامة فنية للهجوم الأهلاوي، بينما ستشكل عودة وليد عبدربه دفعة للدفاع، ويتوقع أن يدخل الفريق الأهلاوي اللقاء بتشكيل مكون من: ياسر المسيليم، منصور الحربي، وليد عبدربه، سيمار، محمد مسعد، صاحب العبدالله، معتز الموسى، مالك معاذ وتوليدو. ومن المقرر أن يقود المباراة تحكيميا طاقم تحكيم بلجيكي بقيادة الحكم سيرجي جوميني، الحكم المساعد الأول مارك سيمونس، الحكم المساعد الثاني مايكل كيين والحكم الرابع السعودي خليل جلال كمراقب للقاء. في حين أن هناك مخاوف من الجهات الأمنية والجماهير من هطول الأمطار والسيول مجددا على مدينة جدة، كما أكدت الأرصاد الجوية في وقت سابق؛ ما قد يسهم في منع تحركات الجماهير الرياضية والتوجه إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي يقع جنوبجدة. القادسية والاتفاق يستضيف فريق القادسية الأول لكرة القدم غريمه التقليدي الاتفاق في (ديربي) الشرقية، عند السابعة و35 دقيقة من مساء اليوم، على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة. ويدخل القادسية اللقاء محتلا المركز العاشر بست نقاط بعد أن لعب تسع مباريات، فاز في واحدة وتعادل في ثلاث وخسر خمسا، فيما يحتل الاتفاق المركز ال12 (الأخير) بخمس نقاط بعد أن لعب ثماني مباريات، فاز في واحدة وتعادل في اثنتين وخسر ستا، وربما يشكل فارق النقطة الفاصلة بينهما منعطفا حاسما، ومن ثم يمنح مواجهتهما مزيدا من الإثارة والتشويق. ويسعى القادسية (صاحب الأرض والجمهور) جاهدا للفوز من أجل الابتعاد قليلا عن المؤخرة وتوسيع الفارق بينه وبين الاتفاق، خاصة بعد أن انتزع في آخر مباراة لعبها أمام الحزم بالرس نقطة ثمينة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قد ترفع من الحالة المعنوية للاعبيه. وحاول مدربه التونسي (المؤقت) أنيس الزقراطي لملمة أوراق الفريق بعد أن تأكد رحيل ابن جلدته المدرب السابق عمار السويح إلى بلاده وعدم استمراره مع الفريق، حيث وضع برنامجا خاصا لهذه المواجهة من خلال تكثيف الجرعات اللياقية والبدنية للاعبين، وكذلك التركيز على عودة بعض اللاعبين المصابين للفريق أمثال سلطان اليامي وعايض السهيمي، وكذلك لاعب الخبرة عبده حكمي الذي لازم والدته المريضة طيلة الفترة الماضية. واعتمد الزقراطي على تكثيف مناطقه الخلفية، معتمدا على خماسي دفاعي بقيادة: زكريا الهداف، جابر حقوي، سلمان العميري، رضا السالم وسلطان اليامي، وسيلعب بمحوري ارتكاز، هما سلطان مسرحي وعلي الشهري، اللذان يجدان مساندة من عبده حكمي والأوروجوياني نيلسون فيجريدو، فيما سيلعب بالمهاجم البيروفي وحيدا في خط المقدمة، مع الاستعانة بخدمات عايد البلوي كورقة رابحة. أما الاتفاق (المنتشي) بفوزه الأول في الدوري على الاتحاد في المباراة الماضية بهدفين مقابل هدف، فيأمل بمواصلة انتفاضته الأخيرة بتحقيق فوز آخر يضمن له ترك مركزه الحالي. وأجرى مدربه الروماني إيوان مارين بعض التعديلات الطفيفة؛ إذ لم تشهد التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة الاتحاد الأخيرة أي تغيير سوى غياب قائده فهد المفرج؛ بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، كان آخرها أمام الاتحاد، حيث استعان بالصاعد سامي الخيبري ليلعب إلى جانب جمعان الجمعان في متوسط الدفاع، كذلك إحلال يحيى الشهري بديلا من إبراهيم المغنم، فيما جهَّز المهاجم العائد من الإصابة صالح بشير؛ ليلعب كورقة رابحة إلى جانب المغربي يونس المنقاري العائد من الإيقاف. وطالب مارين لاعبيه بسرعة نقل الكرة والاعتماد على اللعب من لمسة واحدة، مع تنويع الهجمات من العمق والأطراف، ومن المتوقع أن يلعب بتشكيل مكون من: محمد خوجة في حراسة المرمى، عبدالمطلب الطريدي، جمعان الجمعان، سامي الخيبري، أحمد عكاش، بشار عبدالله، حسين النجعي، يحيى الشهري، عبدالرحمن القحطاني، يوسف السالم وحمد الحمد.