“آراء وأصداء” منبر للقراء يتناول مختلف القضايا والاهتمامات، وهي صفحة مفتوحة لكل صاحب فكر ورأي وموهبة للكتابة وإبداء الرأي فيما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ويمكن التواصل مع الصفحة عبر البريد الإلكتروني في ظل ما يمرُّ به العالم اليوم من أزمات صحية واقتصادية وكوارث بيئية اتجهت البشرية للبحث عن أسهل الطرق والوسائل التي تمكِّنها من تفادي هذه الأزمات والعيش بأمن وسلام وقضاء احتياجاتها اليومية بصورة طبيعية بكل سهولة ويُسر تجنبها الوقوع في مثل هذه الأزمات. ومن خلال الموجة العارمة التي اجتاحت العالم، التي عُرفت بمرض إنفلونزا الخنازير H1N1 وأثره على سير الدراسة على الأصعدة العالمية والعربية كافة، لم تكن مملكتنا الغالية ببعيدة عن هذا المرض، وتخوَّف المجتمع من انتشاره، ومن هنا بدأت تلوح في الأفق بعض التساؤلات عن إمكانية الدراسة في المنزل ومن خلال الإنترنت، وهل تحل الدراسة الإلكترونية محل الدراسة التقليدية؟ وما مدى جدوى هذا النوع الجديد من الدراسة لطلبة المدارس والجامعات والحد من انتشار المرض؟ للإجابة عن هذه التساؤلات نجد أن العالَم يعيش اليوم طفرة هائلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، تجعل الدراسة عبر الإنترنت أو ما يُعرف ب(E-Learning) أمرا في غاية الأهمية والسهولة، وهذا ما أدركته شركة الاتصالات السعودية بتقديم خدمات اتصالية ومعلوماتية مهمة واكبت هذا التطوُّر وأسهمت في توفير الإنترنت وجعلته متاحا أمام المستخدمين في السعودية بأقل الأسعار لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم المختلفة بما في ذلك التعليم عن بُعد وتنفيذ الكثير من الأعمال والخدمات عبر الإنترنت من المنزل. ويتميز التعلُّم عن بُعد بأنه متاح للجميع حتى الذين لا يمتلكون الوقت الكافي للالتزام بالدوام؛ لأنه مفتوح، ولا يتقيد بوقت أو فئة عمرية محدَّدة؛ بل يتناسب وطبيعة حاجات الأفراد وطموحاتهم. ونتيجة لهذا التطوُّر أصبح التعليم عن بُعد ديدن الكثير من المدارس والجامعات؛ كونه يمكِّن الطلاب من الاطلاع على المناهج التعليمية كافة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى التواجد داخل القاعات الدراسية، وبالطبع يتطلب هذا الأمر توفير سرعات عالية وحقيقية للإنترنت، وهذا ما نجحت شركة الاتصالات السعودية في تقديمه لعملائها عبر تقنية الDSL التي توفر سرعات حقيقية وعالية بأجور زهيدة جعلتها في متناول الجميع. كما تساعد الاتصالات السعودية عملاءها عبر خدمات (البرودباند) بتقنية الDSL على القيام بالأعمال اليومية كافة دون الحاجة إلى الاختلاط أو التزاحم لتفادي خطر الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير؛ حيث يسهِّل الإنترنت على المستخدمين قضاء احتياجاته المختلفة مثل حجوزات الطيران، وإنجاز الخدمات البنكية والمصرفية، ومراجعة الدوائر الحكومية، وسداد الفواتير، وغيرها. وأمام هذا الإنجاز لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر ل(الاتصالات السعودية) التي قامت بجهود بارزة من أجل نشر ثقافة الإنترنت في المجتمع السعودي لمواكبة التطوُّر الهائل الذي يشهده العالم اليوم ودعم جهود الدولة نحو إقامة الحكومة الإلكترونية لتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو الشاملة التي تشهدها بلادنا العزيزة في كافة مجالات الحياة في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.