أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية أن السعودية قادرة على حماية أراضيها وشعبها من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير، وأن الإرهابيين المتسللين تطاولوا على أرضنا وأرهبوا الآمنين واستباحوا الدماء دون مراعاة لوازع من دين أو خلق. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها بعد ظهر أمس للمواقع الأمامية للقوات العسكرية المرابطة على الحدود السعودية في المنطقة الجنوبية. وكان في استقباله لدى وصوله الموقع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير اللواء ركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية، واللواء ركن علي بن زيد خواجي قائد المنطقة الجنوبية، واللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي قائد قوة جازان. وفور وصول الملك المفدى عزف السلام الملكي ثم قام أيده الله بجولة بعربة مكشوفة على وحدات رمزية من القوات العسكرية المرابطة على الحدود السعودية. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى موقع الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدئ بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصحبه الكرام، وهنأه بعيد الأضحى المبارك باسمه ونيابة عن كافة أفراد القوات المسلحة المتواجدين على الخطوط الأمامية على الحدود الجنوبية. وأوضح أن كافة القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية تؤدي واجبها والمهمة الملقاة على عاتقها في الدفاع عن الحدود في تناغم تام لمفهوم العمليات الحربية المشتركة، مستندين على سياسة المملكة المتمثلة في أنها لن تقبل التجاوز على أحد لكنها في الوقت نفسه لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبرا من أرضها. وبين اللواء الركن آل معلوي أن القوات المسلحة المرابطة على الحدود يطبقون كل الطرق التكتيكية التي يتطلبها الموقف القتالي، وقد حققوا بفضل الله ثم بالتوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من ولاة الأمر أهدافهم التي رُسمت لهم على عدة مراحل. ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة التي تجسد مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب ولولي عهده الأمين على دعمه ومساندته للقوات المسلحة، كما عبر عن شكره وتقديره لأمراء المناطق على ما قاموا به من متابعة مستمرة لأحوال أفراد القوات المرابطين. كما شكر الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات على مشاركته أفراد القوات المسلحة في التخطيط والتنفيذ وعلى اطمئنانه من خلال جولاته التفقدية لكافة أفراد القوات المرابطين على الحدود الجنوبية. عقب ذلك ألقى الشاعر النقيب مشعل الحارثي قصيدة بهذه المناسبة. إثر ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية هدية القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها له، أيده الله، اللواء ركن علي بن زيد خواجي قائد المنطقة الجنوبية. كما تسلم الملك المفدى هدية رمزية من أبنائه المرابطين على الحدود السعودية في المنطقة الجنوبية تشرف بتسليمها قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع مجموعة رمزية من أفراد القوات العسكرية المرابطين في الجبهة الأمامية. عقب ذلك شرف الملك المفدى مأدبة الغداء المعدة تكريما له بهذه المناسبة. وبعدها عزف السلام الملكي. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية مع رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وسلاح الحدود. إثر ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الموقع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل الخطابي ومأدبة الغداء الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، والأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة، والأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وجمع من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.