من الأمور التي تدعو إلى الروعة محافظتنا على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم. لكن المتابع والملاحظ للغة العربية في السنوات الأخيرة يجدها اغتيلت بأفواه عربية من قبل أبنائها من خلال جهات متعددة منها على سبيل المثال القنوات الفضائية العربية المنتشرة في كل أنحاء العالم. تلك القنوات التي تتفنن في عملية الاغتيال ذلك الاغتيال العامي، والشعبي من خلال برامج هابطة ومتدنية لا ترتقي بفكرنا ولا حتى ثقافتنا العربية، بل تزيدنا جهلا وتخلفا، وتجعلنا في مؤخرة الركب العالمي.أما الجهة الأخرى فهي المدارس والجامعات؛ فأعضاء هيئة التدريس فيها ينحون منحى العامية في أغلب الأحيان إلا ما ندر منهم، بل وصل ببعضهم إلى المطالبة بتدريس الشعبي في بعض الجامعات متناسين جانب اللهجات المختلفة بين الأقطار، وهذا شيء خطير يستوجب من جهات الاختصاص من الوزارات والهيئات التدخل لوقف هذا الاغتيال المميت. لغتنا العربية الآن تحتضر، بل تنزف دما، وتحتاج منا إلى الوقفة الصادقة للإبقاء على حياتها لتعيش حرة أبية بين مثيلاتها من اللغات من خلال تعاون الأفراد، والهيئات، والوزارات من خلال تدريس صحيح، وخلق أعمال ونصوص لغوية تثري القنوات الفضائية، والمواطن العربي ليفخر بلغته العربية.