أقامت وزارة الثقافة والإعلام، مساء أمس، حفلها السنوي لتكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في موسم حج هذا العام 1430 ه، وذلك في حضور الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام. وخلال الحفل ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة، نقل فيها تحيات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للحجاج.. متمنين للجميع أن يتقبل الله حجهم وسائر نسكهم. وأضاف، أن القيادة الرشيدة في السعودية تتمنى للجميع حجا مبرورا ونسكا مقبولا، وأن يعود جميع حجاج الخارج إلى أوطانكم سالمين غانمين . وتحدث خوجة عن أهمية الحج في أنه مكان للتآلف والتجمع تحت كلمة واحدة، ويعتبر الحج ملهما للثقافة والشِّعر والكلمة، والناظر في حال الأدب يجد فيه أن للحج مكانة لدى المثقفين وأصحاب الكلمة. ويضيف: الحج، على الرغم من عظمته الدينية، إلا أنه في الوقت نفسه فرصة ممتازة للتعارف بين الشعوب، فهو موسم الغاية الواحدة والجسد الواحد وموسم خصب لتطهير النفوس من الدنس . وخلال كلمته، وجه خوجة خطابه إلى أصحاب الكلمة من رجال الثقافة الإعلام، سائلا إياهم أن يتخذوا من المصداقية ديدنا لهم، حيث قال: الكلمة مسؤولية وشرف ونحن المسلمين شأننا عظيم، حيث لا يستقيم للمسلم حال إلا بالكلمة السليمة، وهذه وصيتنا لأصحاب الكلمة؛ فالعصبية تجافي روح الإسلام وتنافي الشرف . ويضيف: الحج ميثاق مدرسة وميثاق للكلمة الطيبة، والأمة في هذا الوقت بأمس الحاجة إلى الإصلاح، ويأتي على قمة هرم ذلك الكلمة . ثم ألقت نبيلة عبدالحفيظ مكاوي مديرة شبكة صوت العرب بمصر كلمة قارة إفريقيا، تحدثت فيها عن جهود السعودية في خدمة الحجيج والدور الذي لعبته في توفير وسائل الرعاية لضيوفها، وقالت: الإسلام دين السماحة، وقد حرص هذا الدين على توحيد الأمة تحت لواء الحج، وهذه صورة لا تعرف البشرية تفاصيلها . وتضيف: أود أن أؤكد أهمية الدور الإعلامي في بلداننا؛ ليكون إعلامنا شامخا في أداء رسالته تجاة الأمة في وجه العولمة، ولحماية مجتمعاتنا من دعوات التغريب والوقوع في مسالك الانحلال والفسوق . من جانبه، تحدث رينات نظام ألينوف مدير قسم الإعلام باتحاد المنظمات الاجتماعية الثقافية بالمجلس الإسلامي ورئيس وكالة الأنباء الروسية في كلمته عن وفود قارة أوروبا، عن ما تعانيه الأمة من ضغوط ونعوت بمسميات هي بعيدة عنها، ويقول: وصفت هذه الأمة بالتخلف والإرهاب والتطرف، فالعالم الإسلامي يمر بظروف صعبة تتمثل في تشويه صورته، لكن الناظر إلى ما تقدمه الحكومة السعودية تجاه الحجيج يبدد مثل هذه التهم؛ لذلك يجب علينا أن ننقل الحقيقة بأكملها؛ لنثبت للعالم أن الدين الإسلامي دين سماحة، ونحن به خير أمة أخرجت للناس . وقد ألقى كلمة وفود قارة أستراليا إبراهيم الزعبي مدير إذاعة الصوت الإسلامي بمدينة سيدني، حيث شدد على أهمية الكلمة في نقل الواقع الذي شهده أصحاب الكلمة في هذا التجمع الكبير، ويقول: انتهى دورنا كمؤدي نسك، وبقي دورنا كشهود، فحسن الضيافة وما تقوم به الحكومة السعودية، ولا أغالي إن قلت إنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع تنظيم هذا الحفل الرباني على مستوى العالم، على الرغم من الكم الهائل من البشر الموجودين، وهذه معجزة ربانية أودع الله سرها للسعودية؛ فاستحقت الثناء والدعاء، والناظر إلى المشاريع التي تنفذها الحكومة السعودية يلحظ عن كثب أنها تسابق الزمن؛ لتقدم كل وسائل الراحة للحجيج منذ وصولهم حتى مغادرتهم؛ فهذه خدمات تعجز عن تقديمها أكثر بلدان العالم نماءً وتقدما . وقدم وفود حجاج آسيا الشكر والتقدير إلى الحكومة السعودية، في كلمة وفود قارة آسيا، التي ألقاها الإعلامي الكويتي يوسف عبدالله جوهر، حيث عبَّر فيها عن جزيل الشكر للمولى أن سخر للحجيج السعودية التي لم تألُ جهدا لتذليل الصعاب للحجيج. وقد بعث الحجيج برقية إلى خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة؛ نظير ما لاقوه من حسن الضيافة والتكريم، عبروا فيها عن الشكر والدعاء للحكومة السعودية وشعبها أن قدمت لهم الدعوة لأداء هذه الشعيرة، وأضاف الكاتب الصحافي الجزائري محمد الفاضلي: يجب أن نعمل نحن الإعلاميين على جمع الصفوف وهذه أمانة، زاد الحج من ثقلها على كاهل الجميع، بالإضافة إلى أن ذلك واجب على كل من يغار على أمته ومستقبلها . وفي نهاية البرقية، عبر الفاضلي عن تهنئته للشعب السعودي؛ أن منحه الله هذه القيادة التي أولت القاصي والداني رعايتها وكرمها.