توقفت أجهزة الأمن الداخلي بمكة المكرمة، أمس الأول، عن تصعيد 48 حاجا وحاجة من حجاج الهند للمبيت بمشعر منى عقب رفض المشرفين عليهم توجيه حافلة إركاب لتقلهم من سكنهم الواقع بحي جرول، وطالبوهم بالحضور على نفقتهم الخاصة، وهو ما استشاط معه الحجاج غضبا، وغالبيتهم من النساء وكبار السن، خاصة بعدما استحال عليهم العثور على مندوب بعثتهم. وخرج عدد منهم من السكن إلى الشارع العام حينما لاحظوا عناصر الأمن المتواجدين بالمنطقة، مطالبين بالتدخل العاجل ومساعدتهم في الوصول لحل لمشكلتهم؛ حتى يتمكنوا من بلوغ مشعر منى، وعلى الفور أجرى عناصر الأمن اتصالات عدة مع جهات ذات علاقة، تمخض عنها إجبار المشرفين على البعثة بسرعة توفير حافلة بديلة وإيفادها إلى موقع الحجاج، التي تواجدت في وقت قياسي، تم على ضوئها إركاب الحجاج وتصعيدهم إلى منى. وكانت “شمس” التي حضرت فصول الأزمة تمكنت من حل اللغز الذي حيّر رجال الأمن وحجاج البعثة المتأخرين، بعثورها على مشرف البعثة وهو يغط في نوم عميق داخل غرفة مكتب متابعة البعثة الكائن بالدور السفلي لسكن الحجاج، وقد أغلق جهاز الهاتف، ولم يستيقظ إلا على فلاش كاميرا “شمس”، وحاول تبرير موقفه للحجاج، إلا أن شرارات غضبهم كادت أن تؤذيه حينما حاولوا الاعتداء عليه ضربا، لولا تدخل رجال الأمن واحتواؤهم الحادثة وتسريع سائق الحافلة بتصعيدهم إلى مشعر منى.