أكد الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة السعودي، أمس، أن تقارير الهيئات الصحية المحلية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج أوضحت انخفاض نسبة الوفيات بين الحجاج عن العام السابق بنسبة 37 في المئة، وأن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها الوزارة أدت إلى تقليل انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، حيث لم تسجل إلا 73 إصابة مؤكدة، توفي منها خمس حالات فقط، كما لم يسجل أي تفش للأمراض الوبائية والمحجرية الأخرى بين الحجاج. وأعلن سلامة حج هذا العام، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وذكر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر أمس بمقر مستشفى برج الطوارئ في منى، أنه: “إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين والنائب الثاني بتقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية لضيوف الرحمن فقد سخرت وزارة الصحة إمكاناتها المادية والبشرية كافة؛ للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية وسليمة ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان”. وأشار إلى أن الوزارة قامت بالكثير من الإجراءات والاحترازات للاستعداد لحج هذا العام، منها تحديث اشتراطات الحج الصحية بما يكفل سلامة الحجاج وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج وإلى منظمة الصحة العالمية التي تبنت هذه الاشتراطات، وكذلك الترصد الوبائي المبكر في المطارات ومنافذ الدخول الأخرى التي يصل عن طريقها الحجاج واكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل معها من النواحي التشخيصية والوقائية والعلاجية، إضافة إلى تخصيص مستشفيين في كل من جدة والمدينة المنورة لمعالجة الحالات الوبائية، خاصة إنفلونزا الخنازير وتطعيم حجاج الداخل من جميع الجنسيات باللقاح، وكذلك سكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة الأكثر عرضة والعاملين على خدمة الحجاج من جميع القطاعات الحكومية والأهلية. ومن جهة أخرى، أشار إلى مشاركة خمسة آلاف عنصر نسائي في منظومة الخدمات الطبية المقدمة لضيوف الرحمن، معبرا عن فخر وزارة الصحة بكوادرها من الرجال والنساء، أبناء وبنات مملكة الإنسانية. وعن الحجاج المنومين في المستشفيات في المشاعر المقدسة، أوضح أن الإجراءات التي اتخذت في مستشفى عرفات كانت ناجحة، وإذا ما دعت الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات الأخرى فسيتم نقلهم. وعن التعاون بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة الأمريكية؛ للحد من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بين الحجاج، ثمن الدور الذي تقوم به وزارة الصحة الأمريكية ومركز الأوبئة الأمريكي، اللذين كان لهما دور في مكافحة هذا الوباء وأعطت نتائج وثمارا إيجابية لمكافحة هذا المرض. وبيَّن أن هناك ستة خبراء من وزارة الصحة الأمريكية متواجدون مع وزارة الصحة في الحج ولمسوا دقة المعلومات وشفافيتها، حيث إنهم اطلعوا على المعلومات أولا بأول.