تفتح أم القرى اليوم ذراعيها لاستقبال جموع الحجاج الذين سوف تغص بهم طرقات وشوارع العاصمة المقدسة رافعين أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتقبل حجهم، وأن يديم على البلاد المباركة نعمة الأمن والأمان. وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا يوم أمس، أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بما منّ الله عليهم من أداء مناسكهم شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته العتيق، ورموا الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن كانوا قد رموا جمرة العقبة صباح أمس الأول. وفيما تبدأ اليوم قوافل الحجيج بالنفرة إلى مكةالمكرمة لمن أراد التعجل بعد رميهم الجمرات، تضافرت كافة الجهود من أجل إتمام حجاج بيت الله لمناسكهم بكل يسر؛ فقد انتشر رجال الأمن بشكل مكثف عند الجمرات وأطراف ومداخل ومخارج جسر الجمرات لتنظيم حركة دخولهم وخروجهم أثناء الرمي، كما انتشرت العديد من فرق الهلال الأحمر التي تمركزت حول جسر الجمرات لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج، وحرصت فرق النظافة بأمانة العاصمة المقدسة على القيام بعمليات النظافة ورفع المخلفات بسرعة حتى لا تكون عائقا أمام حركة السير. من جانبها وضعت الأجهزة الأمنية خطة دقيقة لضبط تفويج الحجاج المتعجلين حيث اعتمدت قيادة قوات أمن الحج خطة لتنظيم عملية دخول المتعجلين اليوم إلى منطقة الجمرات تقتضي نشر نحو عشرة آلاف عنصر أمني للإسهام في تنظيم حركة المشاة، وإعداد جداول زمنية وفق فترات متفاوتة لتفويج حجاج المخيمات بعد انتهاء تفويج المشاة القادمين من خارج المخيمات عبر ممرات المشاة على طول مشعر منى. ومن المتوقع أن ينهي أكثر من 60 في المئة من الحجاج المتعجلين حتى ظهر اليوم رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، وتنفر غالبية ضيوف الرحمن اليوم من منى على أن يغادر آخر متعجل منى قبل غروب هذا اليوم، وطبقا للقاعدة الشرعية ينبغي على من لم يتمكن من الرمي قبل غروب شمس اليوم المبيت في مشعر منى ليلة الثالث عشر.