أكد اللواء المهندس منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، إنجاز المرحلة الثانية من خطط أمن الحج لهذا العام بعد اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام لمشعر منى. وقال: «إن الكل تابع وشاهد خلال اليومين الماضيين الأمور وهي تسير وفق ما تم تحديده في الخطط الموضوعة، ويمكن اعتبار أهداف الخطط بشكل عام سواء الخطط الأمنية أو المرورية تحققت وبمستوى مُرضٍ للغاية». وبيَّن في المؤتمر الصحافي الثاني عن أعمال حج هذا العام، الذي عقد في مقر الأمن العام في منى، أمس، أن ضيوف الرحمن تمكنوا من الوقوف أمس الأول على صعيد عرفات ومن ثم النفرة إلى مزدلفة وفق الأهداف المحددة، وأضاف: «قد يكون لنا بعض الملاحظات على خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، إلا أن الظروف المعروفة للجميع، خاصة في مشعر مزدلفة ربما لم تساعد كثيرا، ونتطلع إلى أن يكون هذا العام المناسبة الأخيرة التي نشهد فيها استمرار هذه الصعوبات، حيث نتطلع العام المقبل إلى تنفيذ المرحلة الثالثة من النقل بالرحلات الترددية وتشغيل المرحلة الأولى لقطار المشاعر، التي ستكون كفيلة بمعالجة ما يتعلق بالنفرة من عرفات إلى مزدلفة». وأكد استمرار العمل في الأيام المقبلة في تنفيذ الخطط، مبينا أن خطط رمي الجمرات تمثل الخطط الأساسية في هذه الأيام، بالإضافة إلى الخطط المختلفة التي يحتاج إليها حجاج بيت الله الحرام أثناء إقامتهم في مشعر منى، ومن ثم مغادرتهم إلى مكةالمكرمة في طريقهم إلى أوطانهم، بإذن الله. وعن الصعوبات التي واجهت الجهات الأمنية في المشاعر المقدسة ومدى تأثيرها على الخطط الموضوعة للحج، قال اللواء التركي: «ليس هناك صعوبات يمكن أن تحول دون تقديم مستوى مُرضٍ من الخدمة لضيوف الرحمن، ربما واجهتنا بعض الصعوبات أثناء تصعيد الحجاج إلى عرفات فيما يتعلق بمنع السيارات أقل من 25 راكبا من دخول المشاعر المقدسة، لكن رجال الأمن تغلبوا على ذلك بالإصرار والعمل الجاد». وعن حركة الحجاج لرمي الجمرات، أمس، أكد، أنها كانت مميزة والأداء في الجمرات يتحسن من عام إلى عام مع اكتمال الجسر هذا العام. فيما أرجع الصعوبات التي واجهت النفرة إلى عوامل عدة، من أهمها محدودية المساحة المسطحة التي يمكن الاستفادة منها في مشعر مزدلفة وتداخل السيارات مع المشاة، معربا عن تطلعه لرأي الحجاج فيما قدمته الدولة ممثلة في قطاعاتها المختلفة لهم من خدمات.