استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في الديوان الملكي بقصر منى أمس الأمراء والعلماء والمشايخ وضيوف خادم الحرمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والوزراء وقادة وضباط ومنسوبي أمن الحج الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقى الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية بالحج كلمة نيابة عن قادة وضباط ومنسوبي أمن الحج تقدم في مستهلها لخادم الحرمين بالتهنئة الخالصة الصادقة المفعمة بالروحانية الإيمانية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك باسم كافة قوات أمن الحج داعيا الله أن يعيده بالخير والسلام والأمن والأمان. وبين أن الاستعدادات للحج مضت على قدم وساق، وبكل همة ونشاط يدفعها اهتمام الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الذي لم يفوت مناسبة إلا وأكد تنفيذ توجيهات خادم الحرمين السديدة، ومنحها أقصى درجات الاهتمام والعناية. وعبر عن فخر القوات المسلحة بالذود عن حمى الوطن قائلا: “سيدي القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية لقد تجرأت شرذمة مأجورة ضالة بالاعتداء على سيادة السعودية، فجاء الرد سريعا تنفيذا لأوامركم في تطهير الأرض من رجسهم، ولقنتهم قواتنا المسلحة الباسلة درسا لن ينسوه أبدا، نسأل الله أن يكفي الإسلام والمسلمين من شرورهم وفتنتهم وبغيهم وأن يتقبل شهداء الوطن مع الصديقين في جنات النعيم، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب.. حفظكم الله وأدام عليكم توفيقه وعشتم.. وعاش الوطن”. إثر ذلك ألقى الشاعر اللواء خلف بن هذال العتيبي قصيدة بهذه المناسبة. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: “بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة بكافة قطاعاتها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحمد الله الذي مكننا من خدمة حجاج بيت الله الحرام وهو شرف لا يوازيه شرف، ولا شك أن ما قمتم به من واجب متوكلين على الله جل جلاله في تسهيل وتأمين سلامة عباده من الحجاج، أمر نقدره لكم ونشكركم عليه وندعو الله لكم بالعون والسداد. إخواني وأبنائي الكرام إن ما يجيش في نفسي وفي نفوس أهلكم شعب المملكة العربية السعودية من اعتزاز بكم لم يأت من فراغ، فأنتم بعد الله درع هذا الوطن، وكنتم تسعون في كل أمر بعد التوكل على الحق جل جلاله رافعين راية التوحيد ضد سوء التدبير عند من خدعته نفسه الأمارة بالسوء، وأكدتم القول المعروف “إن المعرفة بعون الله تسبق النصر والجهل يسبق الهزيمة”. إخواني وأبنائي رجال القوات المسلحة.. بإيمانكم بالله يكون الولاء بعد الله لوطنكم وأهلكم امتدادا طبيعيا وتاريخيا لوفاء آبائكم وأجدادكم من الموحدين خلف قائدهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراهم جميعا، وسيعلم من يظن بأن سيادة وأمن بلادكم مكان خصب لفكره المريض بأنه واهم “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” وليعلم الجميع بأن المملكة العربية السعودية لا تقبل التجاوز على أحد لكنها في نفس الوقت لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبرا من أراضيها، فلا خيارات مفتوحة للدفاع عن النفس سوى خيار واحد، النصر بعزة وكرامة أو الشهادة في سبيل الله ثم الوطن. فبارك الله فيكم رجال أوفياء وأبناء بررة وأسأله تعالى أن يمن على بلادنا بالأمن والاستقرار والعز والتمكين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.عقب ذلك تشرف قادة وضباط ومنسوبو أمن الحج بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والأمير عبدالإله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.