أكد الدكتور سعود الحتيرشي مدير إدارة المسالخ في أمانة العاصمة المقدسة إضافة أربعة مسارات في مسلخ الكعكية لمواكبة حج هذا العام وإجبار الجزارين على الذبح داخل المنحر وليس في الممرات، إضافة إلى ثمانية رشاشات مائية للتهوية وتلطيف الأجواء، وافتتاح صالة للطوارئ مخصصة لذبح الأبقار والجمال تستوعب 300 رأس في الساعة. وأشار الحتيرشي إلى بعض المعتقدات الدينية والمذهبية الخاطئة لبعض الحجاج خصوصا الإندونيسيين في قضايا الذبح من بداية ذي القعدة حتى أواخر المحرم اعتقادا منهم أن ذبح الأغنام يعتبر قربانا لله. وطالب رؤساء بعثات الحجاج بضرورة توعية حجاجهم ببطلان مثل هذه المعتقدات من جهة ومحاولة تنظيم مثل هذه الصدقات التي يقدمونها في حال إصرارهم على ذلك حتى لا يتعرضوا للنصب والاحتيال، ولفت الحتيرشي إلى أن هناك جهودا كبيرة تقوم بها إدارة المسالخ من أهمها تشديد الرقابة على عمليات الذبح حيث تمت إضافة نحو 50 مراقبا في منطقة المسالخ بالكعكية في مكةالمكرمة للعمل على فترات. وأوضح الحتيرشي أن هناك أربعة أطباء بيطريين يقومون بالإشراف العام و15 طبيبا بيطريا يقومون بعملية فحص الأغنام بعد ذبحها وسلخها للتأكد من صلاحيتها قبل توزيعها على الجمعيات الخيرية أو بيعها أو خلافه. ولفت الحتيرشي إلى أن الأمانة شددت في عملية منع الذبح خارج المسلخ حيث تقوم البلدية الفرعية في منطقة الشوقية بوضع مراقبة شديدة على منطقة المسلخ بوجود نحو 20 مراقبا وخمس سيارات يعملون على مدار الساعة لضبط أي عملية ذبح تحصل خارج المسلخ. من جانبه علق الدكتور علي عباس الحكمي عضو هيئة كبار العلماء عضو مجلس القضاء الأعلى على قضية تصرفات الحجاج الإندونيسيين بقوله: “هذا الفعل لم يرد به نص شرعي ولم نسمع به من قبل”، مبينا أن المعروف هو الهدي الذي يذبحه ويقدمه الحاج عندما يكون متمتعا أو قارنا، وهو أمر مطلوب أن يقدمه تقربا لله صدقة على الفقراء، موضحا أن للهدي وقتا معينا وهو بعد رمي الجمار والتحلل بشكل كامل. وأضاف الحكمي: “من أراد أن يقدم هدي التطوع فلا شيء عليه شريطة أن يقدمه يوم العيد أو ما يعرف بيوم النحر، أما قبل ذلك فلا يشرع له أن يقدم الهدي”.