في كثير من الأوقات نستطيع تحديد الخلل ومكمنه، لكن لا نستطيع أن نتخذ القرار المناسب له؛ لاعتبارات عدة، ولعل أهمها الوقت والوضع القائم، وهذا ما يحدث ما ديسيلفا مدرب فريق النصر، الذي في كل مباراة يثبت أنه أقل بكثير من إمكانات النصر كفريق كبير لديه الطموح والتطلّع إلى اعتلاء المنصات والتتويج بالذهب. في مباراة الأهلي مارس ديسيلفا أسلوبه العقيم، وكاد النصر أن يدفع الثمن غاليا عندما لعب بخمسة مدافعين وكأنه يلاعب ريال مدريد (مع احترامي للنادي الأهلي)، بالإضافة إلى إبراهيم غالب وحسام غالي محورين؟!.. أي عبثٍ هذا الذي يعبث به هذا المدرب؟؟! استخفاف صريح بتاريخ العالمي وبجماهيره وبمكتسباته، لقد لعب ديسيلفا بالأسلوب نفسه أمام الهلال، وكاد النصر أن يكون ضحية سمينة للهلاليين وتكون تلك الليلة مهرجان أهداف في المرمى النصراوي لولا تداركه الأمر وتغيير النهج السقيم الذي لعب به منذ بداية المباراة، وها هو بالأمس يعود إلى النهج نفسه وكأن الأمر عادي واستطاع في كل المباراة تحقيق مبتغاه..؟! أي مدربٍ هذا وأي فكر يملكه؟! نعرف جيدا أن الوقت حرج جدا ومن الصعب تغيير المدرب في الوقت الحالي، لكن لا بد من تدخل العقلاء لتوضيح الفكرة وتحديد ماذا يريد النصر منه، وأنه أمام فريق كبير ولديه جماهير متطلعة إلى صُنع الإنجازات وليس التخبطات، لا بد من الجلوس معه على طاولة المصارحة ومواجهته بالأخطاء التي وقع بها وكيف ستكون المرحلة المقبلة له في حالة بقائه مع الفريق للمرحلة المقبلة، ويعرف جيدا أن المرحلة لا تحتمل التفريط أو التهاون أو العبث التكتيكي الذي يبتدعه في كل مباراة كما يحلو له وكأنه يقود فريقا مغمورا ليس له تاريخ؟ البلطان يغرّد يبدو أن خالد البلطان (استحلى) التصاريح الرنّانة، فتجده بعد كل مباراة يخرج لنا بتقليعة جديدة ما أنزل الله بها من سلطان؟! وآخر تقليعاته ما قاله عقب مباراة الاتحاد الذي عكس موقفه من الأندية الجماهيرية. عرفنا عن البلطان الذكاء في التعامل، لكن ذكاءه هذه المرة خانه ولم يسعفه في إطلاق صاروخه؛ لأنه من غير هدف، ومهما فعل البلطان وغيره فلن يجرّد الأندية الجماهيرية من جماهيرها العاشقة حتى الثمالة، والدليل البلطان نفسه الذي يعشق النصر لحد الثمالة، وهذا الأمر لا ينكره وسبق أن كان مرشحا لكرسي الرئاسة النصراوية على زمن الأمير الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود. لذلك، لا بد أن يعي البلطان أن النصر والأهلي غنيّان ببطولاتهما وجماهيرهما التي ترسم لهما لوحة التميز والتفرّد والإمتاع التي يفتقرها ناديك الذي لا يملك إلا حاضر مهزوز فقط. نقطة.. وفاصلة * أخطاء الحكم المجري في حق النصر امتداد لمسلسل الأخطاء التحكيمية التي يعاني منها النصر منذ بداية الموسم. * محمد فودة يغالط نفسه كثيرا ويقلب الحقائق، فقط ليكسب ود ورضا الهلاليين.. لكنه خسر (الجولة) أمام المشاهدين العقلاء؟! * عبدالله العنزي من تبوك، عتبك محل اعتزاز عندي وأتمنى أن يكون النصر مثل ما تمنيت. * منصور سالم من الرياض، أسامة عاشور من المدافعين الجيدين وسيكون له شأن في الدفاع النصراوي.