أبدى عدد من سكان العاصمة المقدسة تذمرهم من عمل سائقي المركبات الخاصة (الكدادين) في نقل الركاب مطالبين بضرورة تدخل إدارة المرور لوضع حد لتلك المخالفات التي تحدث ارتباكا لحركة السير في شوارع المدينة بسبب وقوفهم الطويل لتحميل الركاب وإنزالهم. وقال ناصر الحربي إن عمل المركبات الخاصة في نقل الركاب أمر غير حضاري ولا يليق بمدينة مثل مكة تعد قبلة للعالم، فالحاج أو المعتمر حين يشاهد ازدحام السيارات من حوله وتسابق سائقيها عليه فسيصاب بالدهشة، كما أن كثيرا من تلك السيارات قديمة ومتهالكة. وأضاف عبدالله المديني أن هذه الظاهرة السلبية بحاجة إلى وقفة حازمة من قِبل إدارة مرور العاصمة المقدسة حتى يتم القضاء عليها تماما. وقال من المؤسف أن تكون هذه السيارات الخربة وسيلة للنقل في مكة على الرغم من التطور الحضاري الذي نعيشه. ولفت محمد المتعاني إلى أن معظم السائقين يستغلون الازدحام الذي يكون في أوقات المواسم لاستغلال الحجيج والمعتمرين خصوصا القادمين من الخارج ومضاعفة الأجرة. ورأى محمد السبيعي أن بعض أولئك السائقين هم من العاملين في ورش صيانة السيارات، حيث يستغلون السيارات الموجودة لديهم للعمل بها في نقل الركاب. وطالب بتدخل إدارة المرور للحد من هذه الظاهرة.. كما فعلت ضد ظاهرة قطع الإشارات المرورية. أما نواف العتيبي فقال إن معظم الحجاج يتوقعون أن يصعدوا في سيارات مخصصة لنقلهم لكنهم يصطدمون بمشاهد السيارات الخاصة التي تتسابق لنقلهم. وذكر أنه من المفروض أن نقدم صورة مشرقة عن مكة في النظام والانضباط. ولفت عبدالله بن علي العتيبي إلى أنه على الرغم من توفر سيارات الأجرة والليموزين إلا أنها لا تقدر على مواجهة الأعداد الكبيرة من السيارات الخاصة بل و”الوانيتات والدينات” التي تقل الركاب في صناديقها الخلفية في مخالفة صريحة للأنظمة التي تمنع ذلك حفاظا على سلامة الركاب.