يشكل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي 70 في المئة من إجمالي عدد السياح الذين يقصدون اليمن، واحتل السعوديون أعلى قائمة السياح في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث وصل عددهم في 2007 إلى 193 ألفا (55 في المئة من إجمالي عدد السياح)، فيما بلغ العام الماضي 163 ألفا. ويعد اليمن أحد أفضل الوجهات السياحية على خريطة السياحة الدولية، حيث تصفه منظمة السياحة العالمية بأنه “مقصد سياحي مضياف وجذاب ومتفرد في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وامتلاكه مقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية والجبلية”. تنوع سياحي وتتعدد اهتمامات السياح الخليجيين في اليمن؛ استنادا إلى تنوع المنتج السياحي اليمني، الذي يرتكز في معظمه على ما تزخر به مدنه من معالم أثرية وحضارية يمتد عمرها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وبيئية تحتفظ بسماتها الأساسية وطبيعتها الفطرية، وفن معماري متميز وصناعات حرفية تقليدية، وصولا إلى الموروث الثقافي من العادات والتقاليد والفنون الشعبية. وأشاد عدد من السياح الخليجيين بالمنتج السياحي اليمني من آثار وتراث ومناظر سياحية خلابة. ويقول الشاب سيف أحمد (سعودي): “إن زيارته لليمن وإن كانت الأولى، إلا أن ما شاهده يدفعه إلى المزيد من الجولات السياحية داخل أرجاء اليمن”. ويشاطره الرأي صديقه عبيد أبوالفهد (كويتي) الذي اعتبر اليمن من البلدان القليلة على مستوى العالم التي تجتمع فيها أنواع عدة من السياحة. إشاعات مغرضة وبدد السياح الخليجيون في حديثهم أية مخاوف تشكك فيما يشهده اليمن من أمن واستقرار، مشيدين بالإنسان اليمني، وبساطته ولطفه، داحضين الشائعات المجحفة والمضللة والمغرضة لبعض وسائل الإعلام. ويرى أكاديميون ومختصون في السياحة، أن القدوم السياحي إلى اليمن في الوقت الراهن بات يشكل الأكبر من نوعه، ويعد مؤشرا مهما على تأكيد تجاوز السياحة اليمنية للكثير من تبعات بعض الأعمال الإرهابية التي تستهدف سياحا كما حدث للسياح الإسبان بمحافظة مأرب في وقت سابق، وأودت بحياة بعضهم.