صعد المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2010 للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه أمس على نظيره المصري في اللقاء الفاصل من التصفيات الإفريقية بهدف دون مقابل، أحرزه عنتر يحيى (40). وعاد بذلك منتخب الجزائر إلى النهائيات بعد غياب دام 24 سنة، الحصة الأولى بدأت الحصة الأولى من اللقاء وسط شد عصبي واضح من قبل لاعبي المنتخبين؛ ما أثر بصورة سلبية في المستوى العام للمواجهة، ولم ينتظر حكم اللقاء كثيرا لإشهار أولى البطاقات الصفراء على نذير بالحاج الظهير الأيسر الجزائري (2). ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى حدثت مشادة بين بعض لاعبي المنتخبين.بعد ذلك بدأ المنتخبان في تنظيم صفوفهم في محاولة إلى إعادة التركيز للمواجهة، ولاحت فرصة للمنتخب المصري عبر رأسية من عبدالظاهر السيد تمكن شاوشي حارس الجزائر من التصدي لها (5)، ليرد كريم زياني برأسية مماثلة وقف لها الحضري بالمرصاد. وكاد المنتخب الجزائري يفتتح التسجيل بعد دربكة داخل منطقة جزاء مصر لتصل الكرة إلى عنتر يحيى استطاع الحضري التعامل معها من خلال إخراجه الكرة إلى ركلة ركنية (14). ومن خلال كرة ثابتة لصالح الجزائر تكفل نذير بالحاج المحترف في بورتسموث في تسديدها بصورة ذكية كادت تخادع عصام الحضري قبل أن يتدارك الأخير الموقف ويبعدها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية أخرى (28). وعاد المنتخب المصري من جديد لتنظيم صفوفه وبدا واضحا عليه الاعتماد على الكرات العرضية، ومن إحداها أرسل السيد معوض كرة استقبلها أبو تريكة من خارج قوس منطقة الجزاء، إلا أنه لم يوفق في تنفيذها بصورة صحيحة لتخرج الكرة ضربة مرمى (30). واستطاع المنتخب الجزائري أخيرا من افتتاح التسجيل عبر لاعبه عنتر يحيى الذي استغل الضعف الواضح في الرقابة من قبل الدفاع المصري ليهيئها بصدره قبل أن يسددها بقوة لتصطدم بالعارضة وتهز شباك مصر (40). ولم تتغير النتيجة التي بقت على حالها حتى نهاية الحصة الأولى بتفوق جزائري 1 / 0. الحصة الثانية لم ينتظر حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري كثيرا، حيث زج بالثنائي محمد زيدان وحسني عبدربه مع بداية الحصة الثانية بدلا من أحمد فتحي وعمرو زكي في رغبة واضحة لتدارك النتيجة. وحاول المنتخب المصري الدخول باندفاع رهيب من أجل إحراز هدف التعادل إلا أن إقفال المنتخب الجزائري لمناطقه الخلفية ومحاولته تهدئة (رتم) المباراة منحاه السيطرة. ولاحت أولى الفرص في الحصة الثانية عن طريق رأسية عبدالظاهر السقا؛ حيث واصل المصريون طريقتهم المعتادة بالاعتماد على الكرات العرضية، إلا أن الحارس الجزائري واصل تألقه. وكاد المنتخب الجزائري يباغت نظيره المصري عبر رأسية رائعة من عبدالقادر غزال إلا أن الحضري واصل تألقه وأبعد الخطر عن مرماه (60)، وكان الرد المصري سريعا على تلك الهجمة بعد أن لاحت له فرصة خطرة عبر محمد زيدان الذي تمكّن من التلاعب بالدفاع الجزائري قبل أن يحول الكرة إلى عماد متعب الذي سددها في المكان الذي تواجد به الحارس شاوشي (61). وواصل المنتخب المصري ضغطه ولاحت لمتعب فرصة أخرى بعد أن استقبل محمد أبو تريكة أولا كرة مرسلة من أحمد حسن أرسلها من جهته إلى متعب الذي سددها قوية ارتدت من حارس المرمى قبل أن يعود محمد زيدان لإكمالها لتصطدم بالدفاع الجزائري وتتحول إلى ركلة ركنية (70). ومع تكرر الفرص الضائعة من طرف المنتخب المصري انتاب لاعبيه شعور باليأس وعدم القدرة على التسجيل؛ وهو ما بدا واضحا على تحركاتهم والعشوائية في اللعب، ومرت دقائق المباراة سريعا دون وجود أحداث بارزة من قبل المنتخبين، ليطلق حكم المباراة صافرته معلنا تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم.