واصلت الصحف الجزائرية الصادرة أمس هجومها على الطريقة التي تعامل معها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع الأحداث التي صاحبت لقاء مصر والجزائر، السبت الماضي، والاعتداء على حافلة منتخب بلادها، ما أوقع إصابات على مستوى الرأس في بعض اللاعبين. واتهمت صحيفة الخبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالانحياز لصالح مصر “لعدم تعاملهم مع الأحداث وفق اللوائح والقوانين”. وأشارت الصحيفة إلى المادة ال 65 في الفيفا الخاصة بتنظيم المباريات، والواجبات التي يتعين على الجمعيات المنظمة للمقابلات أن تلتزم بها، ويتعلق الأمر بواجب تقدير المخاطر والإبلاغ عنها إلى هياكل الهيئات الدولية، وضمان الانضباط في الملاعب ومحيطها، وأيضا التسيير الحسن للمقابلة. وهو “الأمر الذي لم تنضبط فيه مصر”. واستغربت الصحيفة من قرار إقامة اللقاء على ملعب القاهرة الدولي “رغم أنف الجزائريين” وهو دليل على “محاباة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمصر؛ نظرا إلى طلبهم ضمانات جديدة لبعثة الجزائر من دون أن تتعامل مع المادة وفق القانون”. وعلى صعيد متصل، عبر خالد لموشيه لاعب المنتخب الجزائري عن استيائه واندهاشه من الاتحاد الدولي للعبة؛ لتقصيره في حماية بعثة المنتخب الجزائري أثناء وجودها في القاهرة. وأبدى لموشيه في حوار لصحيفة ليكيب الفرنسية اندهاشه لموقف (الفيفا) في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، الذي كان متجها إلى الفندق محل إقامته مباشرة بعد وصوله إلى القاهرة، مساء الخميس الماضي. وقال لموشيه: “إذا كان (الفيفا) يفضل المصريين علينا في نهائيات كأس العالم، فليعلنها صراحة.. كان يتعين على الاتحاد الدولي اتخاذ إجراءات عقابية ضد مصر ومنع إقامة المباراة”. وتابع: “أربعة لاعبين رشقوا بالحجارة وتعرضوا لإصابات بالغة، ولكن لا أحد في الهيئات الدولية تحرك. يبدو أن هناك انطباعا وكأن شيئا لم يحدث.. لعبنا مباراة هادئة في حين كان الخوف حاضرا وشعرنا به”. وأكد لموشيه أنه لو حدث العكس وتعرض المنتخب المصري للاعتداء بالجزائر، فإن الفريق كان سيعود أدراجه في حينها ويطالب باعتباره فائزا بنقاط المباراة، وكان سينال ذلك. وأضاف: “حاليا لا يوجد أي رد فعل، وبعد مرور شهرين أو ثلاثة (في حال خروجنا من التصفيات) سوف تدخل هذه الأحداث طي النسيان”.