لم تكن الأجواء المشحونة والمتوترة التي تسبق مواجهات المنتخبين المصري والجزائري وليدة اللحظة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت تعرض الحافلة التي تنقل المنتخب الجزائري للتهشيم من قبل بعض الجماهير المصرية أمس، ونفى بعض الجهات الرسمية في مصر تلك الادعاءات، مؤكدين أن ما حدث جاء من الجزائريين أنفسهم، الذين يرغبون في تصعيد حدة التوتر قبل اللقاء وزيادة الضغط على مصر. ويسجل التاريخ عددا من الأحداث المشابهة كان أبرزها قضية اعتداء اللاعب الجزائري الأخضر بلومي على الدكتور المصري أحمد عبدالمنعم، بعد لقاء المنتخبين عام 1989 في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، حيث عاد بلومي فور نهاية المباراة إلى مقر بعثة الجزائر بأحد الفنادق التي كان يتواجد بها عبدالمنعم وانهال عليه ضربا وسبب له عاهة مستديمة في عينه؛ ما حدا به إلى تقديم دعوى قضائية رسمية ضده، على أثرها تقرر منع اللاعب الجزائري من السفر إلى الخارج تحت طائلة التعرض للاعتقال من جانب الإنتربول الدولي الذي علق له صورا ومعلومات في جميع مطارات العالم، لدرجة أنه لم يستطع أداء مناسك العمرة العام قبل الماضي. وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية تسوية قضيته قبل عدة أشهر، بعد اجتماع صلح ضم الطرفين في مصر 24 مارس الماضي. ويخشى الجانبان المصري والجزائري من أن تتكرر مثل تلك المأساة فور نهاية لقاء اليوم، بسبب الأجواء المشحونة بين الجانبين، رغم محاولة بعض المسؤولين في الجانبين تهدئة الأمور بمشاركة بعض الصحف.