زادت حدة الترقب على الصعيدين المصري والجزائري قبل قمة المنتخبين المرتقبة في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم اليوم، حيث زخرت صحف البلدين بالكثير من المواقف والتقارير التي تناولها الجانبان، ما بين مؤيد ومعارض. وقالت صحيفة الخبرالجزائرية في عددها الصادر أمس، عن الاعتداءات التي تعرضت لها الحافلة التي تنقل البعثة الجزائرية من قبل بعض الجماهير المصرية؛ ما أدى إلى إصابة اللاعب لموشية ورفيق صايفي وبلحاجي مدرب الحرّاس: إن الاعتداء “سافر لا يجب السكوت عنه”. وعالج طبيب المنتخب الجزائري المصابين، حيث وضع سبع غرز للاعب لموشية على مستوى رأسه، فيما وضع رفيق صايفي أربع غرز على مستوى اليد، وتلقى إسعافات أخرى بسبب إصابته أيضا على مستوى الرأس على غرار بقية رفقائه. وقال وزير الشباب والرياضة: “إن حالة مدرّب الحرّاس بلحاجي كانت أخطر من لموشية، حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى”. بينما اعتبرت جريدة الجمهورية المصرية أن ما تعرضت له البعثة الجزائرية من إصابات جاء بسبب “إطلاق عشرات من الجماهير الجزائرية الصواريخ النارية فور خروج حافلة البعثة من المطار”. مضيفة، أن بعثة الجزائر ضمت طباخين وعمال نظافة وتم حجز طابق كامل في الفندق الخاص بالبعثة. وأكدت صحيفة الأهرام، أن “الجهود المضنية التي يبذلها عزالدين ميهوبي والهاشمي الجيار وزيرا الإعلام والرياضة، للتخفيف من حدة الاحتقان داخل الشارع الجزائري لم تفلح في تخفيف الشد العصبي لدى الجماهير”. وقالت ذات الصحيفة: “إن استعدادات مصر للمواجهة بات الشعب الجزائري يعلم عنها بصورة أعم وأشمل من المصريين أنفسهم”، مضيفة، أن المدرب حسن شحاتة وكتيبته باتوا الشغل الشاغل للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وبقية شعبه، وشبهت أيضا بعض الصحف الجزائرية ب(العفاريت). وذكرت صحيفة الوفد المصرية المعارضة، أن هناك حالة من التهويل من الجانب الجزائرى وأن البعثة المصرية تعرضت لما هو أكثر من ذلك فى عنابة 2001، وتم تكسير حافلة اللاعبين وإصابة علاء نبيل مدرب المنتخب وقتها، إلا أن الجانب المصرى لم يصعّد الأمر. وادعت بعض الصحف الجزائرية تحضير المصريين للجن والسحر بهدف النيل من اللاعبين الجزائريين، وتزايد الإصابة بين أعضاء فريق ومنتخب الجزائر، معبرة عن اقتناعها بأن إصابة المهاجم كريم زيّاني جاءت بفعل فاعل، ولم تكن مجرد إصابة ملاعب.