شرَّف الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران مساء أمس الأول الحفل الذي أقامه الشيخ حمد بن أحسن بن منيف شيخ شمل قبائل جشم يام تكريما له. وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل الشيخ حمد بن منيف وعدد من المسؤولين. وبدأ الحفل بعروض للخيل وتصفيق آلاف المواطنين الذين حضروا للترحيب بأمير المنطقة والتعبير عن غبطتهم بمقدمه. بعد ذلك بدأ علي بن سالم بن منيف بكلمة نيابة عن الشيخ حمد بن منيف عبَّر خلالها عما يحظى به الأمير مشعل من محبة وتقدير في قلب كل مواطن من أبناء منطقة نجران، مستشهدا بالجهود الجبارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين في خدمة أبناء الشعب السعودي، والتي كان آخرها جهوده الجليلة التي تكللت بالنجاح في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي ستفتح آفاق التعلم لأبنائنا الطلاب، وكذلك نشر جهود السلام التي يقوم بها الملك عبدالله في كل أنحاء العالم، ولعل حوار الأديان من أهم دعواته للعالم أجمع كدلالة على شفافيته. مؤكدا أن أبناء منطقة نجران جنود مجندون لخدمة الوطن والدفاع عنه بالنفس والمال وتقديم الغالي والنفيس؛ من أجل الوقوف صفا واحدا أمام الفئة الباغية والتصدي للمتسللين المتمردين الذين سمحوا لأنفسهم بمساس الخطوط الحمراء المحظورة؛ ليأتي دور الشعر والشعراء ليلقي الشاعر سالم بن صالح بن منيف قصيدة صدح بها متباهيا بحبه وفخره بالوطن ومآثره الجمّة في الاهتمام بأبنائه واعتزازه الكبير بتراب الوطن ورد كيد الأعداء في نحورهم، ثم قصيدة للشاعر سالم بن حفافان، التي صفق لها الحضور كثيرا، والتي أشار فيها إلى ما تشهده مملكتنا الغالية من نمو وازدهار في شتى مجالاتها. ثم ألقى الشاعر القطري صالح بن مانعة المري قصيدة رائعة بدأها بموال جميل صافح به أعماق وقلوب الحضور، الذين بادلوه الردود بما يصدح به من شعر كان حديث حضور الحفل، ثم قصيدة للشاعر الذي يسابق الزمن مهدي بن سميطان آل مطيف، الذي نال نصيب الأسد من إعجاب الناس بقصيدته الرائعة التي استعطف بها الأمير مشعل إطلاق سراح السجين هادي آل مطيف، مؤكدا في قصيدته أن نجران سيف مسلول في وجه كل خونة الوطن، وأن الموت سيكون حليفهم؛ ليأتي دور الألعاب الشعبية (والزامل والرزفة) والطبول التي تغنى بها الجميع باللعب على أنغامها وكلماتها التراثية؛ حيث شكَّل سلسلة من الحضور صفوفا جميلة برفع خناجرهم طربا وتفاعلا مع وجود راعي الحفل الأمير مشعل بين أبنائه قبائل جشم يام، فيما كان الأمير مشعل يطبع قبلات حانية أبوية على جبين الأطفال الذين قدّموا له لونا من (الزامل والرزفة) على طريقتهم الخاصة وترديد كلمات تراثية أمامه، بعد ذلك اختُتم الاحتفال بتقديم هدايا تراثية للأمير مشعل من الشيخ حمد بن احسن، وكانت عبارة عن بندقية تراثية قديمة من عهد الملك عبدالعزيز وهدايا أخرى للذكرى. من جهة ثانية استقبل الأمير مشعل بن عبدالله علي بن محمد دغمل آل هتيلة رئيس لجنة السجناء والمفرج عنهم بالمنطقة والشيخ أحمد بلحمر رئيس اللجنة سابقا والعقيد علي بن أحمد الشهري مدير إدارة سجون منطقة نجران وجميع أعضائها، يرافقهم محمد بن عايض الزهراني الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم، وقد أطلع رئيس اللجنة الأمير مشعل على سير العمل في اللجنة والخدمات كافة التي تقدمها اللجنة للسجناء والمفرج عنهم، كما ذكر الزهراني أن عدد فروع اللجنة 15 فرعا في أنحاء السعودية. وقد وجّه الأمير مشعل كافة أعضاء اللجنة ببذل المزيد في العمل لخدمة السجناء والمفرج عنهم واستقطاب رجال الأعمال لدعم هذه اللجنة لخدمة هذه الفئة من المجتمع.