كان خط التابلاين أكبر وأهم مفاتيح التنمية لمحافظة رفحاء وأهاليها الذين شهدوا انتقالا تنمويا كبيرا من وراء هذا الخط الذي اكتسب سمعة عالمية وتاريخية ونقل معه المحافظة إلى محطات مهمة لا يزال الأهالي يتذكرونها، وهم يعيشون تطورات كبيرة في شتى مجالات الحياة ارتبطت بهذا الخط. ولكن ما حال التابلاين وحال أهله الآن؟.. بعد أن أصبحت أرض التابلاين مجرد رمال وبقايا ذكريات جميلة لمن يعرف الخط وفضله في بناء رفحاء. “ شمس” تجولت فيما بقي من أطلال للتابلاين، ووقفت على آراء من أسسوه من الأهالي، والمتغيرات التي حدثت بعد هذه السنوات الطويلة. يؤكد مطلق الخشرم، أحد من بدأت حياتهم منذ تأسيس التابلاين أنه جزء وعراقة لا تمحى من ذاكرته وطفولته، ويقول: “لن أستطيع بأي حال من الأحوال أن أفصل ذاكرتي من ذكرى التابلاين، فقد كانت بداية المشروع في محافظة رفحاء في بدايات عام 1948، بأمر من الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، وذلك لنقل الثروة النفطية إلى أوروبا وأمريكا، وقد تم تحديد مدينة بقيق شرق السعودية كبداية للمشروع الضخم ونهاية بمدينة صيدا اللبنانية. وبدأ تدفق النفط عن طريق التابلاين عام 1950 إلى 1967 إبان احتلال هضبة الجولان من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي أدى إلى توقف ضخ النفط بسبب الحرب الدائرة وقتها هناك”. ويضيف الخشرم: “للتابلاين فضل كبير على أهالي رفحاء، بسبب إنشاء أول مستشفى مجهز بكافة الأجهزة الحديثة ليخدم أهالي المحافظة، كما كان لوجوده في رفحاء دور كبير في إنشاء مطار المدينة الحالي”. فيما أكد رئيس بلدية رفحاء المهندس محمد عبدالهادي العمري أن البلدية تسعىإلى أن تتملك أراضي التابلاين للاستفادة منها في إقامة مشاريع تجارية وسكنية، وأيضا إقامة مسطحات خضراء ومتنزهات وملاعب لأهالي المحافظة.