أتخيلك مندهشا من كلامي وتسألني: ما هذا الفيض من المشاعر؟ ما هذا العشق المجنون؟ وقلبك تلميذي.. تلميذ عشقي.. إذا كان هذا حالي معك وقلبي تلميذك.. فكيف يكون قلبي لو استجبت لنداء عشقه.. وتركت له الحرية في مداعبة مشاعرك واحتواء قلبك.. كيف أكون لو عانقت قلبي وأكملت مسيرة عشقي.. لم أخطط لحبك ولم يكن في نيتي الوقوع معك.. لو الأمر بيدي هل تتخيل أن أختار هذا الانتحار البطيء الذي اسمه “العشق”. ترى كنت.. أكنت أتشبث بهذا النزف اليومي، اسمه “أنت” لا أدري من أين ينساب صوت “إليسا” ليزيد عذابي وأشجاني.. وكأنها عالمة بحالي.. وكأن كلماتها كتبت لأجل جراحي.. وكأن ألحانها إيقاعات روحي النازفة.. لماذا أسمع هذه الأغنية الآن؟ أهي مؤامرة؟ أم تراها برقية عزاء؟ تآمرت ضدي ولم أعاتبك.. عقلي يخاطبني ساخرا (يا لكِ من ساذجة واهمة أتؤمنين بخرافة الحب من طرف واحد؟.. هذا حب الروايات والأغنيات) يجيب قلبي المتواطئ معك (ما الحياة إلا روايات وأغنيات.. أنت روايتي أكتبها وأنزفها.. وأنت أغنيتي ولحن أشدو بها لأعثر على صوتي). مساء آخر يرخي ستائره على وحدتي أندثر تحت. نغم حزين