يفتتح الشيخ صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء السبت المقبل في مدينة الرياض الملتقى الأول للقضاة، الذي يأتي تحت عنوان (تأهيل القضاة.. رؤية مستقبلية) بمشاركة 120 قاضيا من مختلف المحاكم والرتب القضائية من مختلف أنحاء السعودية. ويأتي هذا الملتقى ضمن خطة التطوير التي يقوم بها المجلس وفق المرحلة الجديدة التي تواكب آلية العمل القضائي الجديد. وسيقام الملتقى الأول للقضاة يومي السبت والأحد المقبلين بفندق الفيصلية، ويقدم الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين عضو هيئة كبار العلماء والرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ورقة الملتقى الرئيسية، بعدها يفتح باب النقاش للقضاة المشاركين مع الشيخ الحصين لمناقشة الورقة المقدمة. فيما يقدم جوليان جوهانسون المحامي والخبير القانوني صباح الأحد المقبل ورقة عمل بعنوان (تجارب عالمية في تأهيل القضاة) ليفتتح بعدها باب المداخلات والنقاش لهذه الورقة لتكون المدخل الرئيس لورش العمل الأربع التي ستعقد على هامش الملتقى لمناقشة العنوان الرئيسي وورقة العمل المقدمة وفق الأهداف المحددة لهذا الملتقى التي من ضمنها إبراز العناية بالتأهيل المستمر ورفع مستوى الأداء لدى القضاة من خلال التطوير والتدريب واكتساب الخبرات والنجاحات من التجارب المحلية والعربية والدولية، إضافة إلى استشراف الرؤية المستقبلية لدى القضاة حيال البناء المعرفي والمهني والمساهمة في إيجاد بيئة من التواصل الفعال بين القضاة للإسهام في تطوير العمل القضائي، وكذلك التباحث حول البرامج التدريبية المناسبة للقضاة في مجالات التدريب والقضاء المتخصص، وذلك لتشعب عدد من القضايا واختلاف اختصاصاتها ولتكوين محاكم اختصاصية للفصل في القضايا وفق أنظمة الدولة والقضاء، إضافة إلى تقييم البرامج التدريبية الحالية للقضاة ومناقشة سبل تطويرها لتحقيق النتائج الإيجابية من هذه الدورات وفق رؤى القضاة واحتياجاتهم، إضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية في مجال تأهيل القضاة وإعدادهم وفق المعايير التي تساعد على إنجاز المعاملات بكل يسر وسهولة، والبت فيها والتعرف على أبرز الجهات والمراكز المتخصصة في تقديم البرامج التأهيلية والتدريبية للقضاة على المستوى الدولي. يذكر أن الشيخ صالح بن حميد سيلتقي مع القضاة المشاركين وذلك في الجلسة الختامية للملتقى، التي ستنعقد مساء اليوم الثاني لمناقشة النتائج والتوصيات التي خرج بها الملتقى، عبر ورش العمل المنعقدة على هامشه للخروج بالنتائج المهمة والتوصيات الفعالة التي من شأنها استشراف مستقبل العمل القضائي وتطوير عمله. وسيقرر بعد ختام الملتقى تعميم تلك النتائج والتوصيات على القضاة بمختلف رتبهم والمحاكم بمختلف درجاتها على مستوى السعودية للأخذ بها لتحقيق النتيجة الإيجابية من الملتقى وللعمل وفق النتائج والتوصيات المقررة.