في بادرة هي الأولى من نوعها، أغلق مجمع تعليمي أهلي كبير في جدة أمس أبوابه في وجوه الطالبات، بعد الإعلان عن إغلاقه من خلال رسائل sms بعثت على هواتف أولياء أمور أمس الأول دون إبداء أسباب. الرسائل التي فاجأت أولياء الأمور لم تثنهم عن إرسال بناتهم إلى المجمع، لكنهم فوجئوا بإغلاقه وعدم استقباله للدارسات وكذلك المعلمات؛ ما زاد من حيرتهم، وطالبوا بضرورة كشف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الإغلاق وذلك باتصالهم المباشر مع الوزارة التي أكد منسوبوها عدم إبلاغهم بذلك؛ ما زاد حيرتهم، فلجؤوا إلى وزارة الصحة للتثبت من الأمر خصوصا في ظل انتشار المخاوف من مرض إنفلونزا الخنازير وقيام (الصحة) بالتنسيق مع (التربية) بإغلاق خمس مدارس حتى الآن، لكن الإجابة كانت شبيهة بتلك التي سمعوها من (التربية)؛ ما زاد حيرتهم. و ذكر (محمد .ش) ولي أمر ثلاث طالبات يدرسن في المجمع أنه تلقى بعد مغرب أمس الأول رسالة نصية، علم بعد ذلك أن إدارة المدرسة وجهتها إلى جميع أولياء أمور الطالبات وتتضمن تعليق الدارسة لمدة أسبوع، معربا عن دهشته لهذا الإجراء، ومؤكدا في الوقت نفسه التزامه بتنفيذ ما طلب منه، حيث لم يرسل بناته إلى المدرسة حسب التعليمات الصادرة من الإدارة. وهاتفت “شمس” من جهتها مسؤولا في وزارة التربية والتعليم في جدة وأكد أن الوزارة لم تتلق أي تبليغ يفيد بإغلاق أي مدرسة في جدة، وأضاف: “كان حريا بالمجمع التنسيق مع الوزارة بهذا الخصوص، حيث عاد الدوام الرسمي أمس لكن ذلك لم يتم”. وأكد عبدالكريم الحقيل مدير تعليم البنات في جدة علمه بالخبر، موضحا: “إنه لم يصلنا شيء، وتعليق الدراسة من اختصاص الشؤون الصحية، فهي الجهة التي تثبت تفشي المرض أو وفاة مريض”. أما على مستوى الشؤون الصحية فقد نفى الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن يكون هناك تبليغ من إدارة المدرسة، مؤكدا أن أمر التعليق لأي مدرسة لا بد أن يكون بتنسيق مسبق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.