تدرجت الدكتورة فوزية أخضر في عدد من المناصب التربوية في قطاع التربية الخاصة، حتى تبوأت منصب المدير العام للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، ورغم أنها تقاعدت قبل سنوات إلا أن نشاطها الاجتماعي لا يزال فاعلا، وتجربتها وعصاميتها تستحقان التوقف عندهما من قبل فتيات الجيل الجديد. وكانت أخضر قد أنهت تعليمها العام، عام 1968 ثم تزوجت وانتسبت في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود إذ لم يكن متاحا للطالبات الانتظام في أي جامعة آنذاك. وجاء توجّه الدكتورة فوزية نحو التربية الخاصة إثر ولادتها ابنها البكر إيهاب الذي كان مصابا ببعض صعوبات النطق، فتعرفت على أحدث تقنيات وأساليب التربية الخاصة منذ وقت مبكر. وبعد تقاعدها من الوزارة، نشطت أخضر في حضور مؤتمرات ولقاءات وندوات حول الإعاقة والتربية الخاصة، وتقول إنها تقضي جل وقتها في صحبة المعاقين كعمل خيري. كما قدمت عشرات أوراق العمل في هذا الشأن في مدن عدة. وهي مستشارة في مركز تنمية المرأة والطفل وكذلك في الهيئة العليا لتطوير حائل، وسبق أن رأست لجنة العمل التطوعي في الهلال الأحمر ولجنة شؤون المتقاعدات بالجمعية الوطنية للمتقاعدين.وعندما تستعرض فوزية مسيرتها المهنية لا بد أن تؤكد أنها عانت الكثير في سبيل تحقيق ما حققته، وقالت بوضوح إنها كانت قادرة على تولي مناصب ذات مسؤوليات أكبر في وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقا) لولا أنها “امرأة”. ولكن ذلك لم يحد من طموحها أو إصرارها على تحقيق الإنجاز. وممن حققن إنجازات في حياتهن الدكتورة خديجة المعمر وهي سيدة أعمال تملك وتدير مركز يارا التجاري في الرياض. وقالت المعمر إنها بدأت تجارتها ببيع كاسات مخصصة لمرضى السكر، وقد حققت فيها نجاحا دفعها للاستمرار في العمل التجاري. فأنشأت مركز متطلبات الأسرة وتدرجت حتى أصبحت تدير المجمع التجاري كاملا. وتعتبر المعمر أول امرأة محلية تشارك في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك ممثلة عن السعودية في نقل التكنولوجيا في صناعة البترول العربية. ودعيَت إثر هذه المشاركة إلى حضور دورة في أساسيات النفط والغاز مع 75 متدربا ومتدربة من جميع أنحاء العالم وكانت المرأة الوحيدة التي تمثل السعودية وحصلت على درع التميز للسيدات الرائدات في السعودية. وقالت إنها على وشك إطلاق جمعية للنساء الرائدات محليا بمشاركة عدد من المهتمات.