لعل أبرز حالة لفيلم سينمائي عربي مر بها الآن هي حالة فيلم المسافر المصري، الذي يتقاسم فيه البطولة كل من خالد النبوي وعمر الشريف، والكلام الذي قيل حول الفيلم والمدة التي حذفت منه وأداء خالد النبوي...إلخ، بعيدا عن كل هذه المهاترات وما قيل وسيقال، فالفيلم في نواحٍ فنية رائع كثيرا، ومن خلال مطالعتي الحرة عنه والتقصي عنه، أرى أنه فيلم يحاول الخروج من عباءة التقليدية ويسير على خطى مخرجين أمثال صلاح أبوسيف؛ فالمخرج الذي كتب الفيلم أحمد ماهر يقدم لنا قصة حياة رجل يعمل ساعي بريد، في قصة فارغة من كل شيء، عدا ثلاثة أمور، وأيام هي أهم ما مر عليه في حياته، ولم يكن له علاقة بحدوثها، احتلال فلسطين وتحرير سيناء وسقوط برجي التجارة العالمية!! الفيلم عرض في مهرجان كان كاملا وفي مهرجان أبوظبي مقطوعا منه 12 دقيقة، وفي نهاية مشوار عرضه هل سيكون الفيلم كبطله الذي لا يعلم من أين تؤكل الكتف إلى الآن؟! مرئية: رعد الجابر