يخوض ممثلا الأندية السعودية فريقا النصر والاتفاق لكرة القدم عند الثامنة إلا ربعا من مساء اليوم مواجهتين مهمتين ضمن إطار منافسات دوري أبطال الخليج للأندية الأبطال (خليجي 25)؛ حيث يستضيف النصر فريق الخور القطري، فيما يحل العروبة العماني ضيفا على الاتفاق في الدمام. النصر السعودي والخور القطري يطمح فريق النصر الأول لكرة القدم إلى الحفاظ على صدارة مجموعته في دوري أبطال الخليج للأندية الأبطال عندما يستضيف نظيره الخور القطري في المواجهة التي تجمعهما في الرياض ضمن إطار منافسات المجموعة الثانية. ويتطلع الفريق النصراوي خلال مواجهة الليلة إلى مسح الصورة التي ظهر بها في اللقاءين الأخيرين محليا وخليجيا؛ حيث لم ينجح في الحفاظ على تقدمه، خصوصا في مواجهة صور العماني الذي اقتسم معه عدد النقاط (أربع نقاط)، مع مراعاة أن النصر يتخلف عنه بمباراة واحدة. وكان الأورجوياني جورج ديسلفا أجرى تغييرا على التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة؛ حيث استبعد الأرجنتيني فيجاروا من التشكيلة على عكس ما حدث في المواجهة السابقة عندما استبعد الكوري الجنوبي لي شن سو. ومن المنتظر أن يدخل النصر مواجهة اليوم بتشكيل مكون من خالد راضي في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاعي مكون من حسين عبدالغني والبرازيلي إيدير وصالح صديق وماجد هزازي، وفي الوسط خالد الزيلعي وحسام غالي وإبراهيم غالب والكوري الجنوبي لي شن سو، فيما يلعب في المقدمة ريان بلال ومحمد السهلاوي، مع الاحتفاظ بالعديد من الأوراق على دكة الاحتياط في مقدمتها سعد الحارثي. وفي الجانب الآخر، يسعى الخور القطري إلى إضافة أي نقطة إلى رصيده الخالي بعد أن خاض مواجهة واحدة فقط أمام صور وخسرها بهدف نظيف، وتعلق جماهير النادي القطري آمالا عريضة على لاعبيه وسام رزق ومحمد سيد عدنان في قيادة فريقهم إلى تحقيق نتيجة إيجابية. الاتفاق السعودي والعروبة العماني بشعار أكون أو لا أكون.. يدخل فريق الاتفاق منعطفا مهما وخطيرا إذا ما أراد المنافسة على خطف بطاقة التأهل عن مجموعته، وذلك حينما يلتقي ضيفه فريق العروبة العماني عند الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء اليوم على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام. يدخل الفريق الاتفاقي هذه المواجهة وفي رصيده نقطة وحيدة حصدها من تعادله الإيجابي الأخير أمام قطر القطري 1 / 1 وخسارة وحيدة من نفس الفريق 2 / 3، ولا خيار أمامه سوى الفوز إن أراد تعزيز حظوظه في التأهل، أما التعادل أو الخسارة فربما يقذفان به خارج المنافسة، ويعول الاتفاقيون اليوم على عاملي الأرض والجمهور من أجل التهيئة النفسية للاعبين. فيما يأمل العمانيون أن يعودوا إلى بلدهم بأي نتيجة إيجابية من أجل الإبقاء على حظوظهم في التأهل، حيث يملكون نقطة وحيدة بتعادلهم الإيجابي أمام قطر بالدوحة بنتيجة 2 / 2. وتعد هذه المباراة التاريخية هي الثانية بين الفريقين، بعد أن تقابلا قبل شهرين في بطولة الجزيرة الدولية الودية بالإمارات وانتهت اتفاقية بركلات الترجيح 4 / 2 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدف لمثله. ويسعى الاتفاق إلى استعادة هيبته ومستواه المعروف بعد الهزات التي تلقاها هذا الموسم، على الرغم من عودة الروح المعنوية للاعبيه التي تجلت في المباراتين الأخيرتين أمام قطر القطري ضمن البطولة الخليجية، وأمام الحزم في دوري زين السعودي للمحترفين؛ لذلك فإن مدربه المصري «المؤقت» صابر عيد (مدرب درجة الشباب بالنادي) يعي تماما أن الفوز سلاحه الوحيد لتخطي جميع العثرات وترك بصمة واضحة قبل عودته إلى تدريب فئة الشباب، خصوصا أن الروماني إيوان مارين المدير الفني الجديد سيتسلم مهامه رسميا بعد هذه المواجهة. وكان عيد أجرى بعض التعديلات الطفيفة على خريطة الفريق في ظل غياب المغربي يونس المنقاري ومحمد الشهراني بسبب نيلهما البطاقة الحمراء أمام قطر؛ لذا فقد استعان بخدمات حسين النجعي وحمد الحمد كبديلين لهما في المناورة الأخيرة التي لم يتخل فيها عن أسلوبه الهجومي وفلسفته المعتادة بالاعتماد على طريقة 4 / 4 / 2. أما الفريق (الضيف) فيسعى مدربه المغربي إدريس المرابط إلى إحكام قبضته على منطقة المناورة وعدم ترك المساحات أمام لاعبي الخصم؛ حيث يعول كثيرا على تحركات الثنائي طلال خلفان ويونس مبارك في الوسط والمدافع الصلب سعيد سهيل في الرقابة اللصيقة والمهاجم الشاب إبراهيم عبدالله، إضافة إلى محترفيه مالاما بيتر وياكوبا اللذين يلعبان أدوارا مزدوجة في الوسط والهجوم.