أكد الفنان عبدالسلام سالم أن رحيل الشاعر (الناصر) أثر في الوسط الفني، وفي الفنانين الذين اعتمدوا على دعمه، ووقفاته الكبيرة معهم، وقال: “بعض الفنانين الموجودين لدى (روتانا) يعيشون حالة خوف كبيرة من تسريحهم ووضعهم على (الرف)، لأن من قدمهم للشركة ودعمهم هو (الناصر) والجميع يعرف ذلك”، وأضاف: “سالم الهندي مدير شركة روتانا للصوتيات كان لا يستطيع أن يرفض طلبا ل(الناصر)، لأنه هو من دعمه في بداياته، وكان لا يرد أي طلب يصله من الشاعر الراحل، والدنيا وساطات ومصالح”. وتابع سالم حديثه عن الفترة الحالية التي يعيشها الوسط الفني وقال: “فنانو اليوم ممتازون، ولكن يعانون مشكلة سوء الاختيار باستثناء الفنان راشد الماجد الذي يعجبني بانتقائه، واختياراته الفنية”. وتابع: “سوء الاختيارات أدى إلى تدهور، وغياب الأغنية الطربية، وسيطرت على السوق أغانٍ من فئة (خليلو خليلو)”. وذكر سالم في حديثه لشمس” أن كثيرا من الفنانين أصبحوا يهتمون بالأغاني السريعة وخص منهم الفنان رابح صقر، وتابع: “رابح قدم أغاني جميلة مثل (تشكي وأنا أشكي) و(مثل الزمن)، ولم يكررها وانتهت موجة الرومانسية الجميلة لديه، واستبدلها ب(الخبيتي)”. وحول عدم خشيته من ردود الفعل حوله من الجمهور قال: “جميع فناني اليوم كانوا في السابق يخافون مني ويسمونني (مرعب الفنانين)، أما الآن فقد أصبحت (صوص) أو (كوكو) الفنانين لأني لم أعد أخوفهم”. وعن سبب قلة حضوره عن السابق قال: “أنا أعمل على حسابي الخاص ولم يقف أحد معي كباقي الفنانين، وأنتج ألبوماتي بنفسي، دون وجود أي دعم من أي جهة كانت”، وواصل: “الملحن سهم يقدم دعمه لكثير من الفنانين، وأتمنى أن أتعاون معه ولو في ربع لحن”. وعند سؤاله حول ما إذا كان يجد في نفسه التلحين أوضح سالم أن لديه مجموعة من الألحان الخطيرة، وأضاف ضاحكا: “من أراد ألحانا طربية أو حتى (طق) فعليه أن (يجهز فلوسه) ويشتري اللحن ب30 ألف ريال، واللحن مع الاسم ب100 ألف ريال، وأنا جاهز”. واختتم سالم حديثه ذاكرا أن الساحة الفنية السعودية لن تنجب فنانا بحجم (صوت الأرض) طلال مداح، ولن يأتي فنان بحجم عطائه وإنسانيته ولو بعد قرن من الآن.