تعليقا على ما ورد، قال الدكتور أحمد النشمي المدير العام للصحة المدرسية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية: “إن المعقمات المستخدمة لتجنب الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، كغيرها من المواد الأخرى القابلة للاشتعال، التي توجد حتى في المدارس، كالعطور وغيرها”. وعن الربط بين هذه المعقمات والحرائق قال النشمي: “لا أرى أي مقارنة أو ربطا بين المعقمات وبين الحرائق، وأنا غير مقتنع بما يقال عن كونها سببا في الاشتعال، وذلك لأنها مفرقة وموزعة على الفصول بكميات قليلة ومصغرة وغير مجمعة بكميات كبيرة، ويستخدمها الطالب بالمسح على يديه وقاية من نقل الجراثيم أو البكتيريا وغيرها، فهي الوسيلة الوحيدة للوقاية من انتقال البكتيريا والفيروسات والجراثيم”. وأضاف: “هذه المعقمات مادة طبية، مثلها مثل أي مادة طبية أخرى تستخدم للتعقيم، والموجودة في المستشفيات، وتحد بدورها من إمكانية انتقال العدوى بإنفلونزا الخنازير”. وعن خطر وجودها في الفصول الدراسية قال: “لا تمثل هذه المعقمات البسيطة والموزعة على الفصول أي خطر على الطلاب أو المدرسة، وتستخدم بوجود المعلمين، والسبب الرئيسي في وجودها هو التعقيم فقط”. وتساءل النشمي: “هل وجود كميات المعقمات بهذه الصورة البسيطة، مثل وجود الكيماويات في المختبرات المدرسية؟”. وأضاف النشمي: “وجودها ملحّ جدا ولا بديل لها، ونوصي باستخدامها الاستخدام الأمثل من قبل الطلاب وبوجود المعلمين”. وعن الاتهام الموجه للمدارس بتوفير المعقمات وإهمال التوعية الصحية بالأضرار الناتجة منها، كقابليتها للاشتعال، رفض النشمي هذا الاتهام بقوله: “هي مواد طبية كغيرها من المواد الأخرى القابلة للاشتعال، وما وجدت في المدارس إلا للتعقيم فقط، كما أن وجودها بكميات قليلة وموزعة بين الفصول المدرسية، لا يمثل أي خطر على الطلاب أو على المدرسة”.