في كثير من الدول العربية لا يصل الاهتمام بالبيئة إلى الحد الدولي في العناية بها، وبحسب متابعتي للواقع البيئي علمت أن لبنان على سبيل المثال ينتج فيها نحو أربعة آلاف من النفايات يذهب معظمها إلى المكبات والمحارق. لكن بعد طمر النفايات أو إتلافها، تتسرب المواد الكيميائية الضارة إلى البيئة، مثل مادة الديوكسين التي تطلق عند حرق النفايات. وتؤدي النفايات المطمورة إلى تلوث التربة والمياه. وهذه مشكلات خطيرة، خاصة مع ازدياد كمية النفايات. وذلك يحدث لدينا وعلى نطاق واسع؛ ولذلك نحتاج من الجهات المسؤولة إلى حملات توعية وتثقيف بالبيئة وأساليب المحافظة عليها، ويتعين على جميع الجهات ذات الصلة أن تنسق فيما بينها لحماية بيئتنا من أشكال وصنوف التلوث، وعلى النطاق الفردي يمكن القيام ببعض السلوكيات البيئية البسيطة وغير المكلفة، فقط بإمكان كل رب أسرة أو ربة منزل شراء منتجات تدوم طويلا، بدلا من تلك التي ترمى بكل بساطة، واختيار بضائع مغلفة ببساطة. والأفضل ألا تكون مغلفة بالبلاستيك، وشراء خضراوات طازجة غير مغلفة، والاقتصاد في الأكياس البلاستيكية عند التسوق. وحسب علمي فإن بلدانا غربية عدة تفرض ضريبة على الأكياس البلاستيكية لتشجيع الناس على جلب أكياسهم الخاصة عند التسوق، وإلى جانب ذلك محاولة إصلاح الأشياء المعطلة قبل اللجوء إلى شراء أخرى.