الإضاءة تضيف صورة شعرية على اللقطة السينمائية أو على الصورة الثابتة، يلاحظ المشاهد أثر ذلك في تحركات الشخصية.. الممثل.. الديكور.. وحتى انفعالات المتلقي سواء المشاهد أو الجمهور، وهذا ما يطلق عليه السينوجرافيا في المسرح. السينوجرافيا: آلية التلاعب بالإضاءة والديكور على خشبة المسرح أو (اللوكيشن) في المكان السينمائي أو في اللقطة التلفزيونية. زاوية التصوير بالكاميرا الفوتوغرافية أو السينمائية أو حتى لقطات الرسومية في ال(أنميشن) أو الكارتون، هي ذاك الامتداد للصورة التعبيرية في وعلى المسرح، وهي أيضا ذلك السحر النابع من عين السينمائي، وبالتالي هي صورة معبرة عن طريق أداء تجسيدي يؤديه الممثل بصوته بتقنية مسرحية تختلف من ممثل إلى آخر، ويحرك فيها المخرج كاميراته كما لو كانت تلك الكاميرات (راقصات باليه). الإضاءة تستفيد وتضفي على كل هذه الأمور عبقها، وبالتالي تعطي صورة فوق الصورة، بمعنى(صورة رجل أمام النهر تفيد بأنه شارد الذهن فإذا كانت الإضاءة تعبر عن الشروق فإن الرجل شارد الذهن متفائل، أما إذا كانت الإضاءة تعبر عن الغروب فالرجل شارد الذهن مهموم)، وقس على غيرها الكثير.