فجر الملحن خالد عبدالكريم مفاجأة كبيرة عندما اتهم الملحن ناصر الصالح بسرقة لحن أغنية أم كلثوم الشهيرة (لسه فاكر)، وتركيبه على أغنية (الأماكن)، وقال عبدالكريم في حديثه لشمس”: جميع الأفكار اللحنية الموجودة في (الأماكن) مسروقة دون وجه حق، وسرقها الصالح، وأوهم الناس أنه هو الذي لحنها”، وأضاف: “سرقة الأموات شيء محزن، فالفنانة أم كلثوم والملحن رياض السنباطي لا يستطيعان مقاضاة الصالح لأن نجاح هؤلاء في هذه الأغنية قد جيره الصالح لصالحه دون وجه حق، وهو الآن يعاني فلم يعد يستطيع أن يقدم أفضل من (الأماكن)”. وذكر الملحن خالد عبدالكريم أن العمل الفني الحقيقي هو ما يصدر من أحاسيس الشخص مباشرة ولا يكون مسروقا، ويستطيع صانعه أن يقدم أفكارا بديعة وألحانا مختلفة بعيدة عن الأعمال التي وصلت للناس. هذا، ومن جانب آخر اعتبر عبدالكريم أن الفنان عبدالمجيد عبدالله من أجمل الأصوات الخليجية والعربية في الوقت الحاضر، إلا أن (الشللية) التي يعيش فيها لعبت دورا بارزا في إقصائه عن الفن الحقيقي، وأن التطبيل له من المحيطين حوله من الشعراء والملحنين أمر زاد الطين بلة وجعله في موقف لا يحسد عليه مع أغلب الموجودين في الساحة الفنية. واستشهد عبدالكريم بقصة حدثت له مع (عصفور الفن) وقال: “هناك عمل فني كان من المفترض أن يغنيه عبدالمجيد قبل ثلاث سنوات بعنوان (اظلم اظلم) إلا أن التعاون أوقف بسبب (شلة حسب الله) التي تحيط به في كل مكان”، وأضاف: “عبدالمجيد استمع إلى اللحن في شقته في القاهرة بحضور ممدوح سيف وصالح الشادي، وتحمّس للعمل وطلب من ممدوح سيف أن يعزف على البيانو معهم، إلا أن سيف تغيرت ملامحه وغضب غضبا شديدا من إعجاب عبدالمجيد باللحن، لكن عبدالمجيد أصر على غنائه، وسجله بالفعل وخسر عليه ما يقارب 50 ألف ريال”، وواصل: “بعد أن تم تسجيل موسيقى العمل اتصل بي عبدالمجيد عبدالله لطلب التنازل ولكي يسمعني العمل، لكنني طلبت منه أولا أن يعطيني حقي المادي لكن عبدالمجيد لم يعاود الاتصال بي منذ ذلك الوقت”. وأكد عبدالكريم أن المصادفة جمعته في مكالمة مع عبدالمجيد قبل سنة عندما كان يتحدث مع الملحن أنور عبدالله عن طريق الجوال، فأخبره أنور أن عبدالمجيد يجلس بجواره وقال: “تكلمت مع عبدالمجيد وذكرته بالعمل، إلا أنه أخبرني بأنه تأجل” وتابع: “قلت له إن هنالك من حذّرني يا عبدالمجيد من التعاون معك، وأتمنى ألا تقدم لحني بصوتك، وتشطبني من تاريخك، ومن مشوارك الفني، عندها رمى عبدالمجيد السماعة لأنور عبدالله ومن حينها لم أسمع صوته”. وأضاف عبدالكريم: “أظن أن السبب في عدم إتمام التعاون معي هو ممدوح سيف، فهذا الرجل فيه كمية كبيرة من اللؤم لا تحتمل، وهو السبب في عدم إتمام التعاون”. كما ذكر أن أغلب الملحنين في الوقت الحاضر فارغون ولا يعرفون ما معنى لحن، ومن بينهم فايز السعيد، ونصحه بأن يبحث عن هواية أخرى غير الألحان، وأن يترك الفن لأهله. وعن جديده قال إن لديه عملا غنائيا من كلمات الشاعر مساعد الدويس بعنوان (قلبي بدا يتعب) سيغنيه الفنان عبدالكريم عبدالقادر، وذكر خالد أن العمل مع قامة فنية كبيرة مثل عبدالكريم هو ما يتمناه أي ملحن، وأن العديد من الأعمال الجميلة جمعته بالمطرب الكبير منها (ليل الدجى) التي ذاعت وانتشرت بين جماهير الصوت الجريح. يذكر أن الملحن القدير خالد عبدالكريم لديه أكثر من 120 عملا غنائيا من أشهرها (أحبك والقمر يشهد) مع الفنان سعد الفهد وألبوم (كان ودي نلتقي) للفنان عبدالله رشاد والفنانة الكويتية نوال التي انتقلت بعدها إلى مصاف الأصوات الذهبية في الخليج.