دعا المنتدون المشاركون في الندوة الدولية عن إدارة الكوارث في ختام أعمالها أمس، إلى تفعيل الإعلام الأمني بحرفية ومهنية تامة، مشددين على أهميته كنتيجة حتمية لما يشهده عالم اليوم من أحداث وتطورات مذهلة تتطلب وجود نوع من المعالجة الإعلامية الأمنية المتخصصة، ولا سيما أنه يحقق بعدين مهمين في إدارة الكوارث هما الوقاية والعلاج. وأوصوا في ختام الندوة أمس بأهمية مراجعة الخطط المستقبلية المتعلقة بإدارة الكوارث من وقت إلى آخر؛ لتحديث المعلومات بالتنسيق الفاعل لمواكبة المستجدات، ورفع مستوى مراكز العمليات في كل دولة لتتفق مع التطور العلمي في سبُل مواجهة الكوارث، وبما يكفل تضافر الجهود والتكامل بين كافة الدول لمواجهتها، وضرورة تشجيع نقل المعرفة وإجراء تمارين وخطط فرضية لمواجهة الكوارث من خلال الشراكة والتواصل بين البلدان والمنظمات الدولية، مؤكدين أهمية تأهيل كوادر مدربة ومتخصصة في الدراسات الجيوتقنية، ودراسة المخاطر الجيولوجية لفحص المواقع الإنشائية في المدن التي تتصف بتضاريس جبلية ونشاطات بركانية وانخسافات أرضية وانزلاقات صخرية وفيضانات، والحرص على إلحاق هذه الكوادر بالندوات والمؤتمرات المحلية والدولية لاكتساب الخبرات والتجارب في هذا المجال، ووضع آلية واضحة لمواجهة حالات الكوارث تحدَّد فيها كيفية مشاركة المنظمات الدولية والسلطات المحلية والمؤسسات في تنفيذ عمليات مواجهة حالات الطوارئ، مع التأكيد على دمج إدارة الكوارث ضمن التخطيط الدائم للتنمية المستدامة. وتمت التوصية بقيام المنظمات والهيئات الدولية المختصة بالتعامل مع الكوارث بإعداد استراتيجية إعلامية للتوعية والتهيئة النفسية والاجتماعية للتعريف بكيفية التعامل الأمثل قبل وأثناء وبعد حدوث الكوارث، إضافة إلى ضرورة التخطيط والاستخدام العلمي الأمثل للاتصال والإعلام في إدارة الكارثة وأن الحاجة ماسة إلى تغطية إعلامية متخصصة تقوم على نقل أحداث الكوارث وتداعياتها بطرق احترافية ومهنية عالية مبنية على أسس علمية ومنطقية مرنة. وأوصى المنتدون بضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي تعرضت لظاهرة المد البحري (تسونامي)، من ناحية كيفية مواجهتها وإدارتها وإجراء المزيد من الدراسات الكفيلة بالحد من آثارها. كما تم التأكيد على أهمية الإنذار المبكر كأداة فعالة لإنقاذ الأرواح والممتلكات في حالات الكوارث والطوارئ واعتباره عنصرا أساسيا في الحد من مخاطر الكوارث والاهتمام برفع قدرات نظم الإنذار المبكر والأخذ بكل ما هو نموذجي ومتجدد في هذا المجال.