يعاني سكان القسم الشمالي من شارع الأنجب بحي النظيم (شرق الرياض)، شللا كبيرا في حياتهم؛ نتيجة الانقطاعات المستمرة للكهرباء عن الشارع منذ العاشر من رمضان الماضي، إلى جانب وصول التيار بترددات مختلفة؛ ما أتلف الكثير من أجهزتهم الكهربائية، هذا إلى جانب بقاء كابلات الكهربائية مكشوفة في الشارع مهددة المارة بخطر الموت، خاصة الأطفال الذين يتقافزون حولها من دون وعي منهم. شكاوى مستمرة سكان القسم المشلول ضجت أصواتهم بالشكوى من تردي خدمات الكهرباء بحارتهم، إلا أن الحلول التي تقدم لهم وقتية ولا تلبث أن تعود بعدها المشكلة للظهور مرة أخرى، ربما أكثر سوءا. ويقول عبدالعزيز العنزي: “تسبب عمليات صيانة عطل في التمديدات الأرضية بالحي إلى أن شركة الكهرباء عرت كابلات الكهربائية وتركتها مكشوفة بصورة عشوائية”. وأضاف: “هذا الوضع هدد أطفالنا بالخطر، فهم يمرون يوميا بجوار تلك كابلات المكشوفة، التي تسببت في احتراق عداد كهرباء أدى إلى قطع التيار عن بعض المنازل لأكثر من نصف يوم خلال رمضان الماضي”. وقال العنزي: “منذ حدوث المشكلة واتصالاتنا بشركة الكهرباء لا تأتي بجديد، فهم يرسلون في كل مرة فنيا إلى الموقع بعد أكثر من سبع ساعات من الإبلاغ عن المشكلة، من دون أن يصلح شيئا”. شقة مفروشة أما ثابت العنزي الذي تعترض كابلات الكهربائية مدخل مسكنه فقد اضطر إلى استئجار شقة مفروشة؛ خوفا من أن يصاب أحد أطفاله بصعقات الكهرباء. وقال: “إن ترك كبلات ضغط عال مكشوفة أمام المارة أمر خطير جدا يهدد سلامة الناس. هذا غير اختلاف تردد الكهرباء صعودا وهبوطا، الذي أدى بدوره إلى إتلاف أجهزتنا الكهربائية”. ولفت إلى أنه أرسل شكوى بالفاكس إلى مدير الشركة وشرح وضع الحي، لكن لم تكن هناك استجابة تذكر. وأضاف عبدالله العنزي مؤذن المسجد، أن سكان الجهة الشمالية من الحارة صاموا رمضان في ظروف عصيبة، تخللتها انقطاعات كهربائية مستمرة جعلتهم يعانون وطأة الحر، كما لفت إلى أن بقاء كابلات مكشوفة أمام المنازل التي تقع أمام المسجد يعرّض المصلين للخطر، وبينهم أطفال وفتية قد لا يدركون مدى خطورة الكهرباء. المطالبة بتعويضات وذكر راشد الدوسري، أنه من أكثر المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي وعودته بترددات مختلفة، حيث خسر ما يزيد على سبعة مكيفات وأجهزة كهربائية أخرى. مشيرا إلى أنه خاطب الشركة بالمشكلة فأفادته بأن العطل في كابلات الداخلية، وأن هذا الأمر يحتاج إلى ترسية حفريات الحارة على مقاول، وهذا الإجراء يستغرق وقتا طويلا. وطالب الدوسري شركة الكهرباء بدفع تعويضات للمتضررين الذين خسروا أجهزة تتجاوز قيمتها 50 ألف ريال، على الأقل؛ نتيجة اختلاف ترددات التيار.