اشتكى مواطنون بمنطقة عسير من فشل مستوصفات المنطقة ومستشفياتها في توفير الجرعات الأساسية من الأمصال واللقاحات لأطفالهم حسب المواعيد المسجلة لديهم في (كرت) التطعيمات. وتسأل بعضهم عما إذا كان فيروس إنفلونزا الخنازير قد استحوذ على اهتمام الشؤون الصحية على حساب التطعيمات الأساسية للأطفال. وذكر عدد منهم أنه رغم تكرار المواعيد إلا أن المستوصفات عاجزة عن الحصول على تلك الأمصال عند موعد تطعيم الأطفال، مشيرين إلى أن الأمصال التى لم تتوافر في المستوصفات تتفاوت ما بين جرعات الولادة والستة أشهر والسنة والنصف. وقال عبدالله الشهراني إنه توجه مع طفله إلى مستوصف الحي الجديد في خميس مشيط لإعطائه جرعة السنة والنصف، إلا أن المستوصف اعتذر لعدم توافرها. وتكرر الأمر نفسه في الموعد التالي. وقال إنهم يحرصون كأولياء أمور على الحضور في المواعيد المقررة رغم انشغالهم في أعمالهم، لكنهم يفاجؤون في كل مرة بعدم توافرها في المستوصفات. وتساءل عما إذا كان الاهتمام بفيروس إنفلونزا الخنازير جعل الاهتمام بالتطعيمات الأساسية للأطفال في مرتبة أقل من الأهمية؟. أما ظافر حسن القحطاني فقال “راجعت مستوصف الرعاية الأولية بالحي أكثر من مرة لتطعيم طفلتي، إلا أنه اتضح عدم توافر اللقاحات في مستوصفات ومستشفيات المنطقة”. وأضاف “نحن لا نزال ننتظر موعدا حقيقيا لتطعيم أطفالنا بدلا من الذهاب والعودة بين حين وآخر. أو دعونا نحاول نحن الحصول على تلك اللقاحات من وزارة الصحة وصرفها للمستوصفات”. من جهته أوضح سعيد عبدالله النقير الناطق الرسمي بالشؤون الصحية بمنطقة عسير أنهم لم يتلقوا أي شكوى من أي مواطن حول وجود نقص في اللقاحات. ونفى أن يكون الاهتمام بفيروس إنفلونزا الخنازير جاء على حساب التطعيمات الأساسية، مشيرا إلى أن أمصال الفيروس ليست من مسؤولية الشؤون الصحية بمنطقة عسير بل هي توجيه سام لوزارة الصحة وليس لنا به شأن. وأكد النقير أن الأمصال للقاحات الأساسية أو الجرعات الأساسية للأطفال متوافرة وتصرف باستمرار وعلى مدار السنة. أما في حالة وجود نقص فهذا يعني أن تلك الجرعات تخضع للاختبار قبل توزيعها على المراكز الصحية.