استغرب إبراهيم السهيان، مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الجوف، سعي النادي للاستقلالية في إقامة أنشطته وعدم مشاركته في الاحتفالات التي أقامتها الأمانة بهذه المناسبة، وقال إن النادي الأدبي “لم يشترك في اللجان المكونة لاحتفالات المنطقة باليوم الوطني التي شاركت فيها الأمانة مع كلية التقنية ومع نادي العروبة”. وأضاف السهيان: “نحن أصلا لم نتلقَ أي خطاب رسمي من النادي يطلب إقامة الندوة في مركز الأمير عبدالإله الحضاري؛ فنحن المسؤولون عن المناسبات التي تقام في المركز، والنادي لم يبلغنا بأي ندوة ينوي إقامتها فيه”. ووصف السهيان النادي بأنه “فاشل في التنسيق الإعلامي والإداري”، وأن فشله هذا هو السبب الرئيس خلف فشل الندوة. مشيرا إلى أن النادي سبق أن أعلن إقامة فعاليات في المركز دون الرجوع إلى الأمانة أو التنسيق معها مسبقا وكان يريد أن “يضعها أمام الأمر الواقع”. وقال: “سبق أن طلب منا النادي إقامة بعض الفعاليات في المركز، ولكن اتضح أن مواعيده تتعارض مع مواعيد لجهات أخرى، وكنا نعتذر لهم عن ذلك”، وهذه الاعتذارات، بحسب السهيان، جعلت النادي يحتفظ بما أسماها ب”التراكمات النفسية” التي ضخّمت ردة فعله إزاء ما حصل ليلة اليوم الوطني. وفي الحديث عما حصل تلك الليلة بالتحديد قال السهيان إن مسؤولي النادي عندما حضروا وهم يريدون إقامة ندوتهم وجدوا أن الصالة غير جاهزة، وهذا أمر سبق أن أبلغهم به نايف الهذال مدير المركز؛ حيث أخبر مسؤولي النادي (عندما اتصلوا به في رمضان) بأن الصالة ستكون خاضعة للصيانة بدءا من 28 رمضان. ولكن مسؤولي النادي اعترضوا على إغلاقها بعد أن حضروا واتصلوا بحامد الرشيدي وكيل الأمانة الذي أمر بفتح الأبواب، لكن مسؤولي النادي رفضوا إقامة الندوة عندها. ويعلق السهيان على ذلك بقوله إن السبب خلف رفض النادي إقامة الندوة بعد أن فُتحت لهم الأبواب هو أنه لم يحضر أحد لندوتهم؛ فاتخذوا من قضية إغلاق المركز ذريعة لتغطية فشلهم. ويتضح من خلال هذه التصريحات للسهيان وجود تضارب في أقواله؛ حيث يؤكد في البداية أن النادي لم يبلغهم بموعد المناسبة، ثم يعود للتأكيد أن النادي أبلغهم لكن الصالة كانت تخضع لصيانة، والحقيقة أن إعادة فتح الصالة بعد توجيه وكيل الأمانة بذلك يثبت أيضا أن أمر الصيانة غير بعيد عن مسألة عدم الإخبار بالموعد.