حددت المحكمة الجزئية بجدة، الأربعاء المقبل موعدا للنطق بالحكم في قضية المجاهر بالرذيلة وزملائه الخمسة الذين شاركوا معه في برنامج أحمر بالخط العريض، الذي بثته قناة LBC الفضائية اللبنانية في رجب الماضي. ويجيء إنهاء القضية خلال أسبوعين (بخلاف ما يتبعها من تقديم لوائح الاعتراض والرفع لمحكمة الاستئناف لتمييز الحكم) منسجما مع ما كانت “شمس” قد ذكرته استنادا إلى مصادر قضائية وقانونية اعتبرت أن القضية واضحة ويسيرة قضائيا. وفيما يخص الأحكام توقعت مصادر قضائية وقانونية ألا تكون الأحكام بالقسوة التي توقعها الجمهور أو طالب بها البعض، ومنهم كتاب وفقهاء، بالنظر إلى أنه لم تثبت جرائم زنا ولم يعترف المتهمون بها في التحقيقات أو أمام المحكمة، إضافة إلى اعتماد الادعاء على قرائن استمر المتهمون ومحاموهم في دحضها ومهاجمتها والدفع بعدم حجيتها، في الوقت الذي لا ترقى فيه القرينة شرعا إلى مقام الاعتراف بالجريمة أو الجناية. ومن المتوقع أن تكون تلك الأحكام متفاوتة؛ استنادا إلى ما ورد بحقهم في لائحة الادعاء العام من تهم المجاهرة بالرذيلة، وظهور المجاهر على القناة الفضائية للحديث عن المغامرات غير الأخلاقية التي ارتكبها، وحديثه عن أدوية جنسية ووصفه لمنزله وغرفته التي أعدها لممارسة الرذيلة، وإقدامه على وصف الطريقة التي ينتهجها لذلك، بدءا من الجزء الذي تم تصويره معه أمام إحدى الأسواق الذي تحدث فيه عن كيفية لقائه بضحاياه، وانتهاء بما يدور في شقته بعد ذلك، إضافة إلى ظهور زملائه وما أدلوا به من شهادات تؤيد أفعاله وممارساتهم. كما يتوقع أن يقدم المتهمون ومحاموهم لوائح اعتراض على الأحكام الصادرة خلال شهر من صدورها، وقبل رفعها لمحكمة الاستئناف لتمييزها. من جهة ثانية علمت “شمس” أن هناك نوايا وسعيا بالتنسيق مع محامين يترافعون عن المتهمين، يتوقع على ضوئها أن تقوم والدة المجاهر بالرذيلة بالمشاركة مع أمهات زملائه برفع طلب استرحام للجهات المعنية للعفو عن أبنائهن؛ مراعاة لظروفهم الأسرية، ولما سببته لهن القضية من ضغوط نفسية واجتماعية، غير ما تعرضن له من وعكات صحية نتيجة لذلك.