هاجم عدد من الأفراد من جنسيات إفريقية دورية تابعة لأمن المهمات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة، حاولت إخلاءهم عن موقعهم بكورنيش جدة، جنوب منطقة النورس، بعد بلاغات وردت عن ترويعهم مرتادي الكورنيش؛ حيث قذفوا الدورية بالحجارة وقِطَع الزجاج والحديد، ورفضوا الامتثال لنداءاتها بالمغادرة في سلام؛ ما أدى إلى مصرع أحدهم بإحدى الطلقات التحذيرية التي أُطلقت لإبعادهم. وكانت بلاغات قد تصاعدت حول وجود عشرات الأفراد من جنسيات إفريقية، يروعون المتنزهين بالكورنيش، مستخدمين دراجات نارية وأحصنة ضخمة، على الرغم من التنبيهات بضرورة مغادرتهم. وعند مباشرة رجال أمن المهمات الموقع شرع أولئك الأفراد في عرقلتهم عن أداء مهامهم، وألقى عدد منهم القِطَع الزجاجية والحجارة وبعض الأدوات الحديدية عليهم، متجاهلين النداءات التي وُجّهت إليهم بضرورة ضبط النفس، وواصلوا أعمالهم العدائية؛ الأمر الذي عرَّض حياة المتنزهين وأسرهم للخطر. وقد اضطر رجال الأمن إلى إطلاق طلقات تحذيرية تجاههم لفضهم وإبعادهم، إلا أن واحدة منها أصابت أحدهم في مقتل، فيما انفض البقية هاربين، حيث طاردهم رجال الأمن وضبطوا عددا منهم للتحقيق معهم. وقد تابع المقدم عبدالرحيم الصافي قائد قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكةالمكرمة الحادثة ميدانيا. من جانبه أكد العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة جدة أن الأعمال التي قام بها بعض المتواجدين من جنسيات إفريقية عرضت حياة مرتادي كورنيش جدة للخطر. مضيفا أن عددا منهم قاوم رجال الأمن بإلقاء عبوات زجاجية وقِطَع خشبية وحديدية عليهم، وخلال محاولة إيقافهم أطلقت طلقات تحذيرية أصابت إحداها واحدا منهم. وشدَّد اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة على ضرورة عدم التعاون مع هذه الفئات التي تمارس الأعمال المخالفة على الكورنيش، وتعرض حياة المتواجدين فيه للخطر. وأكد ضرورة الإبلاغ عن مواقع تواجدهم وعدم تشغيلهم أو تشجيعهم على البقاء.