تعرَّض فني أشعة بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالرياض لاعتداء بالضرب من قبل ضابط شرطة وجندي أول، في أول أيام عيد الفطر خلال أداء واجباته الوظيفية، حسبما ذكر لشمس”. فيما أخطرت إدارة المستشفى وكيل (إمارة الرياض) بتفاصيل الحادثة، وطلبت إجراء اللازم حيالها. وطالب عبدالعزيز المطيري في شكواه، التي تقدم بها إلى الجهات المختصة وإمارة منطقة الرياض، بمحاسبة المعتديين. وقال ل”شمس” عن ملابسات الحادثة: “اختلفت مع أحد الضباط؛ بسبب إغلاقه المدخل الرئيس لمواقف الموظفين بسيارة رسمية، وذلك خلال مناوبتي في أول أيام عيد الفطر المبارك بطوارئ المستشفى، وبعدها توجهت إلى قسم الأشعة وفرغت من عمل الأشعة الخاصة بأحد المصابين وسلمت نتائجها له، لكنه ما لبث أن عاد بصحبة الضابط نفسه وطلب إجراء أشعة أخرى، فأوضحت له أن تعرضه للأشعة مرتين متتاليتين ليس في صالحه طبيا”. وأضاف: “بعد قليل عاد الضابط إلى قسم الأشعة مرة أخرى ومعه جندي كان يسأل عمن رفض إجراء الأشعة، فأخذني من يدي إلى السيارة الرسمية، حيث انهالا عليّ ضربا بكل قوة أمام مرأى من الناس، وأحدثا الكثير من الكدمات في وجهي وبطني”. وذكر المطيري: “اصطحبني الرجلان في سيارتهما، وتوقفا بي أمام قسم شرطة السويدي؛ لتخويفي وتهديدي بالتوقيف. فطلبت منهما أن ينزلاني في المركز، وهناك طلب مني وكيل رقيب التوقيع على محضر رسمي به معلومات عارية من الصحة”. ولفت إلى أنه مكث في مركز الشرطة أكثر من ساعة؛ ما تسبب في تعطيل العمل بقسم العناية المركزة، وهو أمر خطير ويمس أرواح المرضى وسلامتهم. وبعد عودته إلى المستشفى تلقى المطيري العلاج اللازم وتم تكليف آخر بالعمل مكانه. فيما أرسلت الإدارة خطابا عاجلا بالفاكس (تحتفظ “شمس” بنسخة منه) إلى وكيل (إمارة الرياض)، شرحت فيه تفاصيل وملابسات الاعتداء على موظفها خلال أداء واجباته الوظيفية كما ذكر الخطاب. من جهة أخرى أكد الدكتور خلف العنزي مدير مستشفى الأمير سلمان بن عبد العزيز المكلف، رفع خطاب يتضمن تفاصيل الحادثة إلى إمارة منطقة الرياض، مشيرا إلى أن الاعتداء وقع من قبل رجلي أمن على أحد الموظفين داخل المستشفى أثناء تأدية عمله في قسم الأشعة، وقال: “أقدما على ضربه وتقطيع ملابسه، وأخذاه بالقوة، حيث سحب من مقر عمله إلى مركز السويدي وترك في القسم، ومن ثم أعيد إلى المستشفى”.. مضيفا: “وفقد الموظف جميع ما يملك؛ وهويته الوظيفية، وجهاز الحماية الخاص بالأشعة، ولم يعثر عليه” كما أكد أن الموظف ترك عمله؛ ما أدى إلى تعطل المراجعين، حيث كان هو الشخص الوحيد المباشر في قسم الأشعة في تلك المناوبة. بدورها حاولت “شمس” الحصول على معلومات حول الواقعة من الرائد سامي الشويرخ المتحدث الرسمي، الذي وعد بالإجابة عن استفسارات المحرر، إلا أنه لم يرد، على الرغم من محاولات الصحيفة المستمرة للتواصل معه.