صفق الجمهور كثيرا في ختام عروض مسرحيات الصم التي شهدها مسرح مدارس المناهج في حي الغدير، وتضمنت المسرحيات عددا من العروض والفقرات التمثيلية الصامتة أبدع فيها نجوم الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، حيث قدموا تسع مسرحيات موزعة على ثلاثة أيام، وبلغت مدة كل مسرحية 20 دقيقة. وتأتي هذه الفعاليات بالتعاون مع الجمعية السعودية للإعاقة السمعية من أجل إشراك الصم في النسيج الاجتماعي، من خلال المشاركة في المناشط المختلفة والفعاليات المتعددة في عيد الفطر المبارك، التي أقيمت للمرة الأولى ضمن احتفالات عيد الرياض. وتعالج المسرحيات عددا من المواضيع بشكل هادف وفكاهي، منها: (المصارعة الحرة) و(سائق الباص) الذي وصفها البعض بأنها أفضل مسرحية، حيث كانت فكرتها تقوم على معاناة الصم مع بعض المشاكل في تنقلاتهم، ومثل أربعة من الممثلين دور (كفرات الباص) و(سائق الباص)، ويمرون بمشكلات عدة من إتلاف الكفرات وباص غير مهيأ لهم وضعف في الاهتمام بمثل هذه الأمور التي ينظرون إليها من الجوانب المهمة. كذلك قدموا مسرحيات: نشرة الأخبار، فن الكاراتيه، مدرسة المشاغبين والعصر الحجري وغيرها. ويؤدي بجميع أدوار هذه الفقرات والمسرحيات عدد من الممثلين الصم الذين أدوا أدوارا تمثيلية سابقة في العديد من المسرحيات. ويتولى إدارة المسرحيات علي الهزاني المخرج وقائد الفرقة المسرحية للصم التابعة لمركز صم بالخرج، الذي تحدث ل»شمس» عن تلك العروض وقال: «نشكر أمانة مدينة الرياض على إتاحتها المشاركة لنا في الاحتفال بهذه المناسبة وقدمنا جهدا شكرنا عليه الجميع، وهذا يعود لتكاتفنا جميعا»، كما كانت هناك مشاركة لعدد من الفرق الترفيهية، وشارك المنشد عبدالمجيد الفوزان للمرة الأولى بنشيد بلغة الإشارة.