يا الله على ذيك الأيام بس، أيام ما كان الواحد يرجع يسحب رجوله تقول به شلل من كثر التمحيط اللي جاه، واذا قرب للبيت شد وظهره ودخل عشان لا أحد يحس أنه مجلود اليوم، وإلا تحصل له جلدة ثانية على ايدين ابوه، لأن شيباننا من أول عندهم حكمة تقول: «الولد دائما على خطأ». الله على ذيك الأيام (موسيقى حزينة + واحد لابس أسود ويركض من ورا وشكله حزين)، يوم كنت تقهوي المدرس بالليل وأنت تراجف عشانه مسير على أبوك، وتدعي ربك أنه ينسى انك أحد طلابه (صوت الموسيقى ينخفض + اللي لابس أسود ويركض من ورا يموت في المشهد). أيام ما كانت الفسحة ماء وحبات تمر جايبينها تهريب من البيت، نخلصها بدقايق ونروح نلعب بقوطي إلى ما تنتهي الفسحة. هالجيل التالي يخوف على كثر الدلال اللي عايش به اللهم لا حسد يغيب الواحد لو ما أخذ فسحة، وحنا من أول إذا أخذ الواحد منا فسحة يغمى عليه من الفرحة ويغيب عن المدرسة، ونجي نبارك له بالمستشفى ونقول يا حظك. وهالجيل التالي تحولت الأمور عندهم وصار المدرس يشيل هم اذا دخل الفصل لا يحصل له شيء، ولا يزعل أحد من الطلاب ويسوي له مصيبة، واذا حصل وسواها يشيل هم يرجع لبيتهم وتكتشف حرمته أن واحد من طلابه جالده! ما أقول الا يا رب سترك.