أكد الشيخ عبدالرحمن البراك، أن كنائس النصارى كانت لها حرمة قبل حدوث الشرك في الملة النصرانية، وتبديل دين المسيح؛ لأنها كانت يُعبد فيها الله وحده، ويذكر فيها اسمه، وكانت تسمى البِيَع، وقد ذكرها الله في كتابه وقرنها بالمساجد في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا)، وبين سبحانه أن هدم هذه المعابد فساد الأرض، قال تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين)، جاء ذلك في رد البراك على أحد السائلين في موقع (نور الإسلام) عن حكم تبرع المسلم للكنائس لإنشائها أو ترميمها، بحجة أنها مكان لعبادة الله، وقال البراك: “بعد تبديل النصارى لدين المسيح وتأليههم للمسيح وأمه عليهما السلام، وتدينهم بعقيدة الصلب فقد تحولت كنائسهم إلى مواضع للشرك بالله؛ ففيها ترسم الصلبان وتنصب، ويصور المسيح وأمه عليهما السلام على جدرانها، فتبدل التوحيد فيها شركا والإيمان كفرا” وواصل: “فعلم مما تقدم أن الإعانة على بناء الكنائس، وترميمها، وتوفير خدماتها والوقف عليها، حرام؛ لأن ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان، بل على أعظم الإثم، وهو الشرك بالله وتكذيب رسله، وهو من جنس الإعانة على بيوت النار التي للمجوس، ومن اعتقد أن ذلك قربة يحبها الله، كان مرتدا؛ لأنه يتضمن تصحيح دينهم، وقد قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)”.